في حادث قد يُهدّد الأجواء الإيجابية الهشّة التي ترافقت مع المفاوضات السعودية - الحوثية الهادفة إلى وضع «حرب اليمن» على سكّة الحلّ، أعلنت البحرين أمس مقتل ضابط وجندي من قواتها المشاركين في الحرب في اليمن وسقوط عدد من الجرحى، ناسبةً «العمل الإرهابي» إلى الحوثيين.
وأكدت قوات دفاع البحرين أنه «جرى ذلك العمل الإرهابي الغادر بقيام الحوثيين بإرسال طائرات مسيّرة هجومية على مواقع قوّة الواجب البحرينية المرابطة بالحدّ الجنوبي على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة»، مشيرةً إلى أنّ هذا العمل الذي لم تُعلن أي جهة المسؤولية عنه، يأتي «رغم وجود توقف للعمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن».
وعلى صعيد إقليمي آخر، أعلنت القيادة المركزية الأميركية اعتقال مسؤول العمليات والتسهيلات في تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا أبو هليل الفدعاني بعد تنفيذ غارة بمروحية في شمال شرق البلاد السبت، مؤكدةً أن «التقديرات تُشير إلى أن للفدعاني علاقات في كلّ أنحاء شبكة التنظيم في المنطقة».
وشدّد المتحدّث باسم القيادة المركزية الأميركية تروي جارلوك على أن «إلقاء القبض على مسؤولين في تنظيم «الدولة الإسلامية» مثل الفدعاني يزيد من قدرتنا على تحديد أماكن الإرهابيين، واستهدافهم، وإخراجهم من ساحة المعركة».
وبالإنتقال إلى أميركا، أكد المتحدّث باسم الخارجية ماثيو ميلر أن بلاده رفضت منح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الإذن بزيارة واشنطن الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن الجانب الإيراني «تقدّم بذاك الطلب وقد رفضته وزارة الخارجية».
وأوضح أنّه «نحن ملزمون بالسماح لمسؤولين إيرانيين وغيرهم من مسؤولي حكومات أجنبية بالسفر إلى نيويورك لأعمال على صلة بالأمم المتحدة. لكنّنا غير ملزمين بالسماح لهم بالسفر إلى واشنطن»، لافتاً إلى أنّه «نظراً إلى احتجاز إيران تعسفياً مواطنين أميركيين، ونظراً لرعاية إيران للإرهاب، لم نعتقد أنه من المناسب أو من الضروري في هذه الحالة تلبية هذا الطلب».