"لا نقبل بقوات للأمم المتحدة على الحدود"

نصرالله يطرح التطبيع مع سوريا

02 : 00

manar-07480550015893827609

قال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله "إن الرهان على تأخير ترتيب العلاقة مع سوريا باعتبارها دولة ستنهار رهان في غير مكانه".

وسأل الحكومة في إطلالة متلفزة: "كيف تذهبين لطلب المساعدة من الدول؟ ولماذا لا يكون هناك ترتيب للعلاقة مع سوريا؟ فلا يجوز أن يستمر هذا الوضع لأن ترتيب العلاقة معها يخدم الاقتصاد اللبناني، من هي الدول التي ستقدم مساعدات إلى لبنان؟ هل أميركا التي تنوي الاقتراض أم دول عربية أقدمت على خفض موازناتها؟".

وطالب بـ"إحياء القطاعين الزراعي والصناعي في لبنان"، وقال: "إن إحياء هذين القطاعين يحتاج إلى أسواق، وأسواقهما سوريا والعراق، وبوابتهما سوريا". وأضاف: "قناعاتنا في صندوق النقد الدولي معروفة لكننا لا نريد تعقيد الأمور على الحكومة في ظل هذه الأزمة".

وطالب بـ"التدقيق بما يثار حول التهريب الى سوريا، رغم وجود تهريب نظراً لطول الحدود بينها ولبنان"، لافتاً إلى أن "مشكلة التهريب مزمنة بين البلدين، ومكافحة ذلك تحتاج إلى تعاون بين الحكومتين والجيشين".

وانتقد "المطالبين بمجيء الامم المتحدة"، ملمحاً إلى أن "الأمم المتحدة ليست من يضبط الهدوء على الحدود في الجنوب"، وقال: "إن أي حديث عن استقدام قوات أمم متحدة لضبط الحدود مع سوريا، إنما هو أحد أهداف عدوان تموز 2006، وهذا أمر لا يمكن أن نقبل به، وهو أخطر من مجرد مراقبة حدود لأن أهدافه خطيرة".

أضاف: "لا وقت لمراعاة أحد لأن الناس بغالبيتهم سيصبحون تحت خط الفقر. ولذلك، لا بد من ترتيب العلاقة مع سوريا".

وحمل "لبنان مسؤولية المماطلة في هذا المجال، لأن سوريا لا تمانع بذلك". وقال: "كنا نعرف أن ذهابنا إلى سوريا ستكون له تداعيات وتضحيات، وأن هناك من سيستغل هذا الأمر طائفياً ومذهبياً، وسنتعرض لانتقادات في لبنان، ولكن كنا ندرك أن حجم المخاطر الذي يتهدد فلسطين والمقاومة جعلنا ندرك أن ذهابنا الى سوريا أقل بكثير من هذه الخسائر التي سنقدمها".

وتطرق إلى "الحرب النفسية على سوريا لجهة الكلام عن تخلي حلفائها من روسيا او ايران عنها، ولكن كل هذا مجرد كلام لا اساس له من الصحة"، وقال: "هدف إيران منع سقوط سوريا، ولا علاقة لها بأطماع فيها". وتابع: "هناك 3 نقاط لـ"حزب الله" في مناطق القلمون والزبداني في سوريا. لقد عدنا الى جبهتنا في الجنوب".


MISS 3