بوتين يُعلن تحسّن الوضع الوبائي في روسيا

"سانوفي" تُعطي أولويّة "اللقاح" للأميركيين

02 : 00

جونسون وخطيبته يُصفّقان للطواقم الطبّية من أمام مقرّ "10 داوننغ ستريت" في لندن أمس (أ ف ب)

أثارت تصريحات لمجموعة "سانوفي" لصناعة الأدوية حول إعطاء الأولويّة في توزيع لقاح محتمل لـ"كوفيد-19" للولايات المتحدة استياءً حول العالم، إذ دعا عدّة مسؤولين ومنظّمات إلى توزيع "منصف وعالمي" في حال تمّ التوصّل إلى لقاح للفيروس القاتل.

ويُمثّل المختبر الفرنسي أحد أكبر المجموعات العالميّة المختصّة في اللقاحات، وهو بدأ العمل على لقاح لـ"كورونا المستجدّ" منتصف شباط مع إعلان توقيع "اتفاق تعاون" مع هيئة البحث والتطوير الطبّي الحيوي المتقدّم التي تتبع وزارة الصحّة الأميركيّة.

ونتيجة هذه المساهمة الماليّة، سيكون للولايات المتحدة "حق الحصول على الطلبيّات المسبقة الكبرى"، كما يُمكنها الاستفادة من اللقاح قبل أيّام أو أسابيع من بقيّة العالم، وفق ما أكد الأربعاء المدير العام بول هادسن في حوار مع وكالة "بلومبرغ".

من جهتها، أكدت المفوضيّة الأوروبّية أن اللقاح ضدّ الفيروس يجب أن يكون عالميّاً وعادلاً وشاملاً، فيما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ اللقاح المحتمل للوباء "سلعة عامة عالميّة" لا يجب أن يخضع "لقوانين السوق".

وفي مواجهة ردود الفعل هذه، تبنّت الحكومة الفرنسيّة بسرعة موقفاً حازماً، مشدّدةً على أنّها تواصلت مع "سانوفي" وحصلت على تأكيد بأنّ اللقاح سيتوفر للجميع. وهذه الرسالة تُكرّرها المجموعة أيضاً منذ مساء الأربعاء، مشيرةً إلى أنّه لا قلق من أن تُحرم بعض الدول من علاج من هذا النوع. لكنّها اعتبرت في الوقت عينه أن "الأميركيين فعّالون في هذه الفترة"، مضيفةً: "يجب أن يكون الاتحاد الأوروبي على الدرجة نفسها من الفعاليّة عبر مساعدتنا على تأمين هذا اللقاح بسرعة كبيرة".

في الغضون، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه على خلاف مع كبير خبراء الأوبئة الأميركي أنتوني فاوتشي الذي يستشيره يوميّاً حول الأزمة الوبائيّة في شأن إعادة فتح المدارس في البلاد، إذ بينما يُحذّر فاوتشي من استئناف العام الدراسي يسعى ترامب إلى الإسراع في هذا الخصوص.

أمّا في روسيا، فقد أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن الوضع الوبائي يتحسّن في البلاد مع تراجع عدد الإصابات اليوميّة إلى ما دون 10 آلاف للمرّة الأولى منذ بداية أيّار، في حين وصلت حصيلة الإصابات على الأراضي الروسية إلى 252 ألفاً و245 حالة، توفي منهم 2305.

وفي الخليج، أعلنت وزارة الصحّة السعوديّة تسجيل 2039 إصابة جديدة بالفيروس ليصل إجمالي الإصابات المؤكدة إلى 46869 حالة، توفي منهم 283 مريضاً، في وقت قرّرت قطر إلزام جميع سكّانها بوضع الكمّامات عند الخروج من المنزل تحت طائلة الحبس والغرامة التي يُمكن أن تصل إلى مئتي ألف ريال (55 ألف دولار). ويأتي القرار في توقيت تشهد فيه الإمارة الصغيرة ارتفاعاً في أعداد المصابين بـ"كورونا المستجدّ" مع تسجيل 1733 إصابة جديدة الخميس، في أعلى حصيلة يوميّة في البلاد التي سجّلت أكثر من 28 ألف إصابة مؤكدة، قضى منهم 14 مريضاً.

وأودى الفيروس بحياة نحو 302 ألف شخص حول العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأوّل، من أصل نحو 4 ملايين و500 ألف مصاب، تعافى منهم مليون و692 ألفاً. وسجّلت الولايات المتحدة أعلى حصيلة إجماليّة للوفيّات بلغت 86244 مريضاً من أصل مليون و444 ألفاً، تليها بريطانيا مع أكثر من 36 ألف وفاة و233 ألف إصابة، ثمّ إيطاليا مع 31368 وفاة و223 ألف إصابة، وفرنسا مع 27425 وفاة و179 ألف إصابة، وإسبانيا مع 27321 وفاة و273 ألف إصابة.