أوكرانيا تحتجز ناقلة روسيّة... وموسكو تُحذّر من "عواقب"

08 : 39

احتجزت أوكرانيا أمس ناقلة روسيّة في أحد مرافئها عند البحر الأسود، للاشتباه بعلاقتها بمواجهة بحريّة بين البلدَيْن نهاية 2018، ما استدعى تحذيراً فوريّاً من موسكو.

وبعد ثمانية أشهر من احتجاز روسيا 3 سفن تابعة للبحريّة الأوكرانيّة لمحاولتها الدخول إلى بحر آزوف الواقع بين الدولتَيْن واعتقالها 24 بحاراً، لا تزال هذه المواجهة العسكريّة المباشرة الأولى بين البلدَيْن خلال خمسة أعوام من الأزمة تُشكّل موضوعاً بالغ الحساسيّة بين كييف وموسكو.

وشاركت الناقلة، وفق أجهزة الأمن الأوكرانيّة، باحتجاز روسيا سفناً أوكرانيّة في مضيق كيرتش. وقد عمد مالكوها الروس لاحقاً إلى تغيير اسمها بهدف "إخفاء ضلوعها في هذا العمل العدواني"، وفق المصدر نفسه.

ووصلت الناقلة أمس الأوّل إلى ميناء اسماعيل في منطقة أوديسا، حيث جرى احتجازها، وفق ما ذكرت أجهزة الأمن الأوكرانيّة موضحة أنّ "مجموعة من محقّقي الأجهزة الأمنيّة الأوكرانيّة دهمت الناقلة المحتجزة وصادرت وثائق واستجوبت أفراد الطاقم"، لافتة إلى أنّ كييف تُحضّر التماساً قضائيّاً بهدف مصادرتها.وسارعت وزارة الخارجيّة الروسيّة إلى التحذير من أنّه "إذا كان ما حصل عبارة عن احتجاز رهائن روس، فسيُعتبر ذلك انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، والعواقب لن تتأخّر"، مشدّدةً على أنّها تدرس الوضع لاتخاذ "تدابير مناسبة". وأكّدت الوزارة لاحقاً أن "عشرة مواطنين روس، هم ضمن أفراد طاقم الناقلة، غادروا الأراضي الأوكرانيّة باتجاه روسيا".

وفي بيان جديد، أوضحت أجهزة الأمن الأوكرانيّة أنّه تمّ الافراج عن البحارة العشرة لأنّهم لم ينتهكوا القانون الأوكراني والدولي، مضيفةً أن كييف "تحترم بدقة قانون البحار الدولي وقرارات محكمة الأمم المتّحدة حول قانون البحار".

إلى ذلك، كشف الصحافي الأوكراني يوري بوتوسوف، المتخصّص في المسائل الأمنيّة، أن الناقلة كانت في طريقها إلى ميناء اسماعيل للخضوع لعمليّة صيانة ولا تحمل أيّ شحنة.