ما هي الصعوبات التي تواجه مستوردي المواد الغذائية؟

02 : 00

حذّرت نقابة مستوردي المواد الغذائية من دخولنا في دائرة الخطر الغذائي (رمزي الحاج)

كشف رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي في بيان أمس، "ان القطاع يواجه صعوبات كبيرة في ما يتعلق باستيراد المواد الغذائية، وتتمثل بانعدام السيولة من العملة الصعبة من السوق والتي يحتاجها التجار لتأمين حاجات لبنان الغذائية من الخارج"، محذراً من دخول لبنان في دائرة الخطر الغذائي، إذ ان بقاء الوضع على ما هو عليه سيؤدي الى امكانية توقف استيراد المنتجات الغذائية الاساسية وغير الاساسية بعد نحو الشهرين، وبالتالي فقدان البضائع من الاسواق بعد نحو اربعة اشهر"، مشيراً الى أن "ارتفاع سعر صرف الدولار، هو ايضاً يشكل مشكلة اساسية تنعكس ارتفاعاً في اسعار السلع، وهذا ما يشكو منه المواطنون".

ونبّه من أنه "إذا جرى تأمين العملة الصعبة للمستوردين بالسعر الرسمي من مصرف لبنان، أي الدولار بـقيمة1500 ليرة، سنواجه مرة جديدة معضلة التهريب الى خارج الحدود، كما حصل بالنسبة الى المازوت والطحين، كون سعر المنتجات المستوردة سيكون أدنى من الكلفة الحقيقية العالمية".

ولفت الى"تواصل بنّاء يجرى مع وزارة الاقتصاد لتحديد المواد الغذائية الاساسية التي سيتم توفير التمويل لها من قبل مصرف لبنان لاستيرادها"، مشيراً الى "ان ارتفاع فاتورة استيراد المواد الاساسية والتي تتراوح بين مليار ومليار ونصف دولار تضعنا امام تحديات صعبة في ظل امكانيات مصرف لبنان المحدودة، فضلاً عن الخوف الحقيقي من استنزافها في عمليات التهريب التي يشهدها لبنان يومياً".

ورأى انه "بناء لكل المعطيات على أرض الواقع، يبقى الحلّ الأنسب في توفير السيولة بالدولار للاستيراد من المنصة الالكترونية التي يعمل على إنشائها مصرف لبنان، بالسعر الذي يخفف العبء على كاهل المواطن من امكانية استنزافه في عمليات التهريب"، مشدداً على ضرورة الانتهاء من هذا الموضوع سريعاً كي لا يقع البلد في المحظور".

وأشار الى "أن مستوردي السلع الغذائية يواجهون مصاعب كبيرة ويعملون بكل امكانياتهم لتأمين حاجات السوق المحلية في ظل شح السيولة بالعملة الصعبة"، موضحاً "ان أسعار السلع الغذائية المستوردة، هي اليوم أقل من السابق عند تقييمها بالدولار"، داعياً الى مقاربة كل الامور المطروحة بشكل علمي وموضوعي، ووضع استراتيجية شاملة للحفاظ على الأمن الغذائي للبنانيين.