بكين تعرض على واشنطن "اللقاء في منتصف الطريق"!

02 : 00

حضّت الصين الولايات المتحدة بالأمس على لقائها في "منتصف الطريق" وتعزيز التعاون في مكافحة جائحة "كوفيد-19"، بعدما هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقطع العلاقات الثنائيّة، في وقت تتدهور فيه العلاقات بين أكبر اقتصادَيْن في العالم مع تبادلهما انتقادات لاذعة حول منشأ الفيروس القاتل.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الصينيّة تشاو ليغيان خلال مؤتمر صحافي إنّ "الحفاظ على التطوّر المطّرد للعلاقات الصينيّة - الأميركيّة يخدم المصالح الجوهريّة للشعبَيْن ويؤدّي إلى السلام والاستقرار العالميَيْن".

وأضاف تشاو: "في الوقت الحاضر، يتعيّن على الصين والولايات المتحدة مواصلة تعزيز التعاون ضدّ الوباء والقضاء عليه في أقرب وقت ممكن، وعلاج المرضى، واستعادة الاقتصاد والإنتاج. ولكن ذلك يتطلّب من الولايات المتحدة أن تُلاقي الصين في منتصف الطريق".

وجاءت هذه التصريحات بعدما شدّد ترامب لهجته تجاه الصين، مهدّداً بقطع العلاقات معها. وقال ترامب الخميس خلال مقابلة مع "فوكس بزنس": "هناك أشياء كثيرة يُمكننا القيام بها... يُمكننا قطع كلّ العلاقات... سنُوفّر 500 مليار دولار إذا قطعنا كلّ علاقة لنا مع الصين". كما أوضح الرئيس الجمهوري أن علاقته بالرئيس الصيني شي جينبينغ "جيّدة جدّاً"، لكنّه أضاف: "الآن لا أُريد التحدّث إليه".

وجاء التهديد بعد أسبوع من اتصال بين المفاوضين التجاريين الأميركيين والصينيين، شدّد فيه الجانبان على التزامهما بالمرحلة الأولى من الاتفاق التجاري الذي تمّ التوصّل إليه في كانون الثاني. ومع ذلك، يبدو أن تنفيذ ذلك صعب في مواجهة الوباء والانكماش الاقتصادي العالمي الذي يلوح في الأفق.

على صعيد آخر، أعلنت الإدارة الأميركيّة بالأمس سلسلة من الإجراءات للحدّ من قدرة مجموعة "هواوي" الصينيّة، التي تعتبرها "تهديداً للأمن القومي"، على تطوير أشباه النواقل في الخارج باستخدام التكنولوجيا الأميركيّة. وأوضحت وزارة التجارة الأميركيّة في بيان أن "هذا الإعلان يُعيق جهود "هواوي" للتحايل على ضوابط التصدير"، مشيرةً إلى أنّها استهدفت "بشكل استراتيجي ودقيق للغاية عمليّات شراء "هواوي" أشباه النواقل التي طُوّرت مباشرةً بفضل الدراية الأميركيّة في البرمجيّات والتكنولوجيا".


MISS 3