أقرّ اللبناني المُقيم في الولايات المتحدة أسامة حمادة الإثنين، بالذنب أمام محكمة فدراليّة في ولاية مينيسوتا بـ"التآمر لتصدير قطع غيار وتكنولوجيا" طائرات من دون طيّار (درون) من الولايات المتحدة إلى "حزب الله" في لبنان. وقالت المدّعية العامة إيريكا ماكدونالد إنّ أسامة حماده البالغ من العمر 55 عاماً، اعترف بالتآمر لتصدير سلع وتكنولوجيا بشكل غير قانوني، فيما كان شقيقه عصام حماده قد اعترف بذنبه أمام محكمة في مينيسوتا في آذار الماضي.
وأشار ممثّلو الادعاء إلى أن الأخوَيْن حصلا على تكنولوجيا متطوّرة مرتبطة بالطائرات المسيّرة ما بين عامَيْ 2009 و2014، وعملا على تصديرها إلى "حزب الله"، الذي تُصنّفه الولايات المتحدة "منظّمة إرهابيّة".
وبحسب لائحة الاتهام، فقد شملت القطع التي أرسلها أسامة وعصام: وحدات قياس تسمح برصد موقع الطائرات خلال تحليقها وبوصلات رقميّة يُمكن إقرانها بوحدات القياس في أنظمة توجيه الطائرات المسيّرة. كما شملت قطع الغيار محرّكاً نفّاثاً واحداً و20 محرّكاً مكبسيّاً. واعترف عصام بأنّ شقيقه أسامة رتّب لشراء قطع الغيار والتكنولوجيا من مختلف البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة. واعترف أيضاً بأنّه قام بتحويل الأموال من لبنان إلى حسابات شقيقه في جنوب أفريقيا بهدف شراء تلك الأجزاء.
وفي هذا الإطار، ورد في لائحة اتهام عصام، أنّه قام العام 2010 بتحويل مبلغ 59 ألف دولار من مصرف في بيروت إلى حساب مصرفي في جنوب أفريقيا تابع لشركة يملكها شقيقه أسامة. كذلك قام بتحويل قرابة 15 ألف دولار العام 2014 من بيروت إلى شركة أخرى يُديرها أسامة في جنوب أفريقيا، وفي اليوم نفسه أرسل حوالى 100 ألف دولار إلى ذات الشركة أيضاً.
يُذكر أن الرجلَيْن اعتُقِلا في جنوب أفريقيا في شباط 2018 ثمّ سُلّما إلى الولايات المتحدة في الخريف الماضي.
