أنقرة تُقرّ بتدخّلها عبر "تغيير الموازين" في ليبيا

02 : 00

بعدما سيطرت حكومة الوفاق الوطني الليبيّة على قاعدة "الوطيّة" الجوّية الواقعة في جنوب غربي طرابلس، اعترف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بالأمس بأنّ الموازين في ليبيا تغيّرت إلى حدّ كبير لصالح "حكومة الوفاق" برئاسة فايز السراج عقب بدء "التعاون" مع قوّات بلاده في مختلف المجالات.

وقال أكار خلال مشاركته في احتفال أقامته وزارة الدفاع التركيّة في أنقرة، شارك فيه كبار قادة القوّات المسلّحة التركيّة: "الموازين في ليبيا تغيّرت إلى حدّ كبير عقب بدء التعاون في التدريب والخدمات الاستشاريّة من قبل عناصر القوّات المسلّحة التركيّة".

وأشار إلى مواصلة أنشطة التدريب والتعاون والاستشارات العسكريّة في ليبيا، مؤكداً أن الحكومة الليبيّة حقّقت نجاحاً كبيراً في الحفاظ على وحدة البلاد وسلامتها، في وقت لا تزال أنقرة تُرسل مقاتلين سوريين للقتال كمرتزقة في ليبيا بينهم فتيان دون الـ18 من العمر. علماً أن تركيا أرسلت حتّى الآن آلاف المرتزقة للقتال إلى جانب الميليشيات الإسلاميّة الداعمة لـ"حكومة الوفاق" ضدّ الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وسيطرة ميليشيات "الوفاق" على قاعدة "الوطيّة" الجوّية تُمثّل "ضربة جديدة" لقوّات حفتر بعد خسارتها مدينتَيْ صرمان وصبراتة الشهر الماضي. وكان إعلان استعادة القاعدة متوقّعاً، خصوصاً مع ضربات كثيفة شنّتها طائرات بلا طيّار تركيّة استهدفت بشكل يومي خطوط الإمداد ومخازن السلاح داخل القاعدة.

وبالسيطرة على القاعدة تكون المنطقة والمدن الممتدّة من العاصمة طرابلس غرباً وصولاً إلى معبر "رأس جدير" الحدودي مع تونس، تحت سيطرة ميليشيات "الوفاق" بالكامل.

ولم يبقَ للجيش الوطني الليبي سوى مدينة ترهونة في غرب البلاد، والتي تُمثل مقرّاً لغرفة عمليّاته وقاعدته الخلفيّة الرئيسيّة التي تشنّ قوّاته هجماتها منها على جنوب العاصمة طرابلس.


MISS 3