نتنياهو يشبّه خامنئي بـ"النازية"

واشنطن تُضيّق الخناق على طهران!

02 : 00

زوارق إيرانيّة "تُضايق" سفينة حربيّة أميركيّة في مياه الخليج الشهر الماضي (أرشيف)

في سياق حملة "الضغوط القصوى" التي تشنّها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، فرضت واشنطن بالأمس عقوبات بحق وزير الداخليّة الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي ومسؤولين آخرين، فضلاً عن كيانات عدّة، لاتهامهم بـ"انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان".

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في بيان: "النظام الإيراني يقمع بعنف معارضة الشعب الإيراني، بما في ذلك التظاهرات السلميّة، بعنف جسدي ونفسي"، فيما أعلن وزير الخارجيّة مايك بومبيو تقديم لائحة جديدة توضح الأنشطة الإيرانيّة التي يُمكن أن تخضع لعقوبات إضافيّة. وأشار بومبيو إلى أن واشنطن فرضت عقوبات على عدد من المسؤولين الإيرانيين، بينهم وزير الداخليّة، لما له من دور في قمع الاحتجاجات هناك، موضحاً أن العقوبات تشمل 12 شخصاً وكياناً.

ووصف الوزير الأميركي، وزير الداخليّة الإيراني، بأنّه "قائد شرير سمح بقتل مواطنين إيرانيين". كما أكد أن بلاده مستمرّة في حملة الضغوط القصوى على طهران لتعود للتصرّف "كدولة طبيعيّة"، معتبراً أن إيران هي "الخطر الأكبر" في منطقة الشرق الأوسط.

وذكرت وزارة الخزانة الأميركيّة في بيان أن العقوبات تستهدف 9 مسؤولين من أجهزة الأمن الإيرانيّة و"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني. كذلك، تشمل لائحة العقوبات الجديدة صندوق التعاون لقوّات الأمن وسجن طهران المركزي الكبير، وسجن "قرشك" الذي يقع أيضاً في العاصمة الإيرانيّة.

في سياق متّصل، حضّت منظّمة العفو الدوليّة الأمم المتحدة على إطلاق تحقيق في شأن مقتل مئات المتظاهرين على يد قوّات الأمن الإيرانيّة خلال تجمّعات وتظاهرات حاشدة غير مسبوقة في تشرين الثاني 2019، طالب خلالها الثوّار باسقاط النظام، وتفجّرت بعد إعلان حكومي مفاجئ حول فرض زيادة كبيرة في أسعار المحروقات.

في الأثناء، حذّر المبعوث الأميركي للشؤون الإيرانيّة برايان هوك، من أنّه على إيران أن تختار بين التفاوض مع الحكومة الأميركيّة أو الانهيار الاقتصادي، بينما هدّدت طهران بأنّ ردّها على أي استفزاز أميركي سيكون "صارماً"، مشدّدةً على أن قوّاتها البحريّة ستُواصل مهامها في مياه الخليج، وذلك بعد تحذير البحريّة الأميركيّة للزوارق الإيرانيّة بالبقاء بعيداً 100 متر عن سفنها، وإلّا سيتمّ التعامل معها على أنّها تهديد وتُواجه إجراءات دفاعيّة.

وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي في ختام اجتماع للحكومة: "أي عرقلة من جانب الولايات المتحدة لحركة ناقلات النفط الإيرانيّة ستُواجه بردّ صارم"، واصفاً مثل هذا العمل بأنّه "يُعدّ نوعاً من القرصنة البحريّة". وأضاف: "الأميركيّون والآخرون يعلمون تماماً أنّنا لن نتردّد إطلاقاً في الردّ على مثل هذا الأمر"، في وقت نقلت وكالة أنباء "الطلبة" الإيرانيّة عن مسؤول عسكري أن "وحدات البحريّة ستُواصل عملها المعتاد في مياه الخليج وخليج عمان، وفقاً للمبادئ المهنيّة كما كان الوضع في الماضي".

تزامناً، ردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تهديد المرشد الإيراني علي خامنئي، بـ"إزالة إسرائيل"، مشبّهاً إيّاه بخطّة ألمانيا النازيّة لإبادة الشعب اليهودي. وقال نتنياهو في هذا الصدد: "تهديد خامنئي بتنفيذ "الحلّ النهائي" ضدّ إسرائيل، يُذكّر بخطّة "الحلّ النهائي" النازيّة لإبادة الشعب اليهودي"، مضيفاً: "يجب عليه أن يعلم بأنّ كلّ نظام يُهدّد إسرائيل بالتدمير يُواجه خطراً مماثلاً".


MISS 3