ترامب ينسحب من اتفاقيّة "الأجواء المفتوحة" مع روسيا

02 : 00

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالأمس انسحاب بلاده من اتفاقيّة "الأجواء المفتوحة" مع روسيا، ثالث معاهدة لضبط التسلّح يُلغيها سيّد البيت الأبيض منذ وصوله إلى السلطة. وقال الرئيس الجمهوري إن موسكو لم تفِ بالتزاماتها الواردة في الاتفاقيّة التي مرّ عليها 18 عاماً، وصُمّمت لتعزيز الشفافيّة العسكريّة والثقة بين القوى الكبرى.

وأوضح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض أن "روسيا لم تلتزم بالمعاهدة. ولذا، سننسحب إلى أن يلتزموا"، بينما ندّدت روسيا بـ"الضربة" التي وجّهها انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقيّة "الأجواء المفتوحة" لأمن القارة الأوروبّية. ونقلت وكالات روسيّة عن نائب وزير الخارجيّة ألكسندر غروشكو أنّ "انسحاب الولايات المتحدة من هذه الاتفاقيّة لا يعني فقط توجيه ضربة إلى أُسس الأمن الأوروبي، وإنّما أيضاً إلى أدوات الأمن العسكري القائمة، وإلى المصالح الأمنيّة الأساسيّة لحلفاء الولايات المتحدة أنفسهم".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت أن ترامب يُخطّط لإبلاغ موسكو بالخطوة اليوم، مشيرةً إلى أن القرار قد يُشكّل تمهيداً لانسحاب واشنطن من معاهدة "ستارت الجديدة" التي تحدّد عدد الصواريخ النوويّة التي يُمكن لكلّ من الولايات المتحدة وروسيا نشرها. وتسمح اتفاقيّة "الأجواء المفتوحة" بين روسيا والولايات المتحدة و32 دولة أخرى، معظمها منضوية في "حلف شمال الأطلسي"، لجيش بلد عضو فيها بتنفيذ عدد محدّد من الرحلات الاستطلاعيّة فوق بلد عضو آخر بعد وقت قصير من إبلاغه بالأمر.

ويُمكن للطائرة مسح الأراضي تحتها، وجمع المعلومات والصور للمنشآت والأنشطة العسكريّة. وتكمن الفكرة في أنّه كلّما عرف الجيشان المتنافسان معلومات أكثر عن بعضهما البعض، قلّ احتمال الصراع بينهما. لكن الجانبَيْن يستخدمان الرحلات الجوّية لفحص نقاط ضعف الخصم. وتشعر الولايات المتحدة بالامتعاض لأنّ روسيا لم تسمح برحلات جوّية أميركيّة فوق المناطق التي تعتقد واشنطن أن موسكو تنشر فيها أسلحة نوويّة متوسّطة المدى تُهدّد أوروبا.