الصين تتخلّى عن تحديد أهداف نمو 2020

أميركا الجنوبيّة "بؤرة جديدة" للوباء

02 : 00

ترامب متحدّثاً من شرفة البيت الأبيض أمس (أ ف ب)

أعلنت منظّمة الصحة العالميّة بالأمس أن أميركا الجنوبيّة باتت تُشكّل "بؤرة جديدة" لوباء "كورونا المستجدّ" مع وضع يُثير القلق خصوصاً في البرازيل، إذ كشف مسؤول الحالات الطارئة في المنظّمة مايكل راين أن "أميركا الجنوبيّة باتت بؤرة جديدة للمرض"، مضيفاً: "القلق يشمل العديد من الدول، ولكن من الواضح أن البرازيل هي الأكثر تضرّراً حتّى الآن".

وفي حين تستعيد أوروبا، حيث أودى الوباء بأكثر من 170 ألف شخص، ايقاع حياة طبيعيّة في شكل تدريجي، فإنّ أميركا الجنوبيّة تشهد تفشّياً واسع النطاق للوباء مع تداعيات كارثيّة على الاقتصاد والوظائف. وسجّلت البرازيل أكثر من 314 ألف إصابة و20267 وفاة.

في الأثناء، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، حكّام الولايات الأميركيّة، إلى السماح بإعادة فتح أماكن العبادة فوراً.

وقال ترامب: "أعتبر أن أماكن العبادة مثل الكنائس والكنس والمساجد هي أماكن أساسيّة تُقدّم خدمات لا غنى عنها"، مضيفاً: "أحضّ الحكّام على السماح بإعادة فتح كنائسنا وأماكن العبادة لدينا". وتابع: "إن لم يمتثلوا، سأتخطّى الحكّام!".

وأشار ترامب، الذي يحظى بشعبيّة واسعة في صفوف الإنجيليين المحافظين، إلى أن "بعض الحكّام اعتبروا محال بيع المشروبات الكحوليّة والعيادات الطبّية، حيث تُجرى عمليّات الإجهاض، أماكن أساسيّة، لكنّهم تركوا جانباً الكنائس وغيرها من أماكن العبادة. إنّه خطأ". وحصد الفيروس القاتل أرواح 97292 مريضاً من أصل مليون و637 ألف شخص في الولايات المتحدة.

أمّا في الصين، فقد أعلنت السلطات الشيوعيّة انتصارها على الفيروس الذي أثّر على اقتصادها بشكل كبير. وإذا أصاب الوباء أكثر من 5 ملايين شخص وربع المليون، وأودى بحياة أكثر من 338 ألفاً حول العالم، فقد تمكّنت الصين، مصدر الوباء، حيث ظهر في أواخر العام 2019، من احتوائه على أراضيها. وقال رئيس الوزراء الصيني لي كي تشيانغ لدى افتتاح جلسة الجمعيّة الوطنيّة الشعبيّة السنويّة: "حقّقنا نجاحاً استراتيجيّاً كبيراً في معالجتنا لأزمة كوفيد-19". وللمرّة الأولى في تاريخها المعاصر، تخلّت بكين عن تحديد أهداف النمو الاقتصادي للعام الحالي، لعدم تمكّنها من تحديد تأثير تفشّي الوباء.


MISS 3