ضوء أخضر غداً لاستئناف الدوري الإيطالي

الأندية الإنكليزيّة تصوّت اليوم على عودة الاحتكاك بين اللاعبين

13 : 35

من تمارين نادي جوفنتوس الإيطالي
تصوّت أندية الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم اليوم، على مقترحات عودة الاحتكاك بين اللاعبين خلال التدريبات الجماعية، بعد ضوء أخضر حكومي لذلك، في خطوة إضافية على طريق استئناف الموسم المعلّق بسبب فيروس كورونا.



أجازت الحكومة البريطانية الانتقال إلى "المرحلة الثانية" من خطة استئناف منافسات المسابقات الرياضية التي تسمح للاعبين بالاحتكاك في التدريبات، بما في ذلك التصديات والمواجهات، لمساعدتهم على استعادة لياقتهم البدنية قبل العودة للمواجهات التنافسية.

وقال وزير الرياضة نايجل هادليستون: "هذا التوجيه الجديد يعتبر المرحلة الأخيرة لعودة متأنية لتدريبات الرياضيين أصحاب المستوى العالي، ويهدف إلى الحد من خطر التعرض للإصابات وحماية صحة وسلامة جميع الأشخاص المعنيين".

وأضاف أن الحكومة "تعمل على استئناف الرياضة الاحترافية خلف الأبواب المغلقة بمجرد أن يكون بإمكانها القيام بذلك بأمان".

وبحسب تقارير صحافية إنكليزية، سيتم التشاور مع اللاعبين والمدربين بشأن هذه الخطوة، قبل عرضها على التصويت في اجتماع لأندية الدوري الممتاز يعقد اليوم، ضمن مسار استئناف المنافسات المعلقة منذ منتصف آذار الماضي.

وأشارت التوجهيات الحكومية إلى أن هذا النوع من التدريبات سيبدأ بـ"مجموعات مكونة من رياضيين أو ثلاثة على أكثر تقدير، على أن يرتفع العدد تدريجياً إلى مجموعات أكبر تضم بين 4 و12 رياضياً، وفي نهاية المطاف تدريب الفريق كاملاً".

ومن المتوقع ان يتم اليوم أيضاً، الاعلان عن نتائج الجولة الثالثة من فحوص كشف "كوفيد-19" التي أجريت أمس.

ووصف رئيس رابطة الدوري ريتشارد ماسترز تاريخ العودة المقرر في 12 حزيران بأنه "نقطة انطلاق".

وكان لاعبون ومدربون قد ألمحوا إلى أنهم سيحتاجون حتى نهاية حزيران على الأقل للتخفيف من مخاطر الإصابة البدنية بعد فترة طويلة من عدم خوض المباريات.

ومع ذلك، فإن العقبة الأكبر أمام استئناف المنافسات لا تزال مخاوف اللاعبين على سلامتهم وسلامة أسرهم بسبب الفيروس.

وشهد الدوري الألماني عودته إلى التنافس خلف أبواب موصدة، في 16 أيار الجاري، وتبدو إسبانيا الأقرب للحاق بألمانيا، بعد موافقة الحكومة على استئناف منافسات "الليغا" خلف أبواب موصدة، اعتباراً من الأسبوع الثاني من حزيران.

وقال جيمي ريدناب لاعب وسط ليفربول ومنتخب انكلترا السابق: "مع ما حدث في ألمانيا، ليس لدي أدنى شك في أن التصويت سيمضي وستصوت الأندية من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية".

وأضاف: "لكن مع النجاح في ألمانيا، على رغم أنه لم يكن رائعاً، وإنه ليس المنتج الذي نحبه حقاً مع عدم وجود مشجعين، لكن على الأقل هناك كرة القدم. سأكون مندهشاً جداً إذا لم ينجح الأمر".



إيطاليا

يتوقع ان ينال الدوري الإيطالي غداً الضوء الأخضر الحكومي لاستئناف منافساته المعلقة منذ آذار الماضي بسبب كورونا، لكن على رغم الرغبة الجامحة بعودة اللعبة، لا تزال بعض الأصوات تعارض الخطوة.

وتوقفت منافسات "سيري أ" منذ التاسع من آذار. وبعد أخذ ورد على مدى أسابيع، تبدو عجلة الدوري مقبلة على الدوران مجدداً، خصوصاً في ظل تراجع أعداد الوفيات بالفيروس في البلاد التي كانت من الأكثر تأثراً به عالمياً على صعيد الضحايا.

وصوتت أندية الدوري لمصلحة العودة في 13 حزيران، في موعد لا يزال يتطلب موافقة حكومة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، في ظل التقارير عن منع الأخير كل النشاطات الرياضية، حتى من دون جمهور، حتى 14 منه. لكن هذه العودة لا تزال تلاقي اعتراضات من مسؤولين ولاعبين.

واختصر قائد فريق بريشيا دانييلي غاستالديلو مساعي الاستئناف بأنها "عبور بالقوة"، تعليقاً على الرغبة بالعودة. أما رئيس نادي تورينو أوربانو كايرو، فاعتبر ان استكمال الموسم الحالي ليس أولوية.

وحذر العديد من المدربين واللاعبين في مختلف البطولات، من خطر تعرض اللاعبين لإصابات بدنية في حال التسرع في العودة الى الملاعب، بعد غياب لأسابيع عن التمارين.

ورأى مدرب المنتخب الإيطالي روبرتو مانشيني ان مقاربة الأمور في الوقت الراهن "أشبه بفوضى. اذا كان علي التحدث فقط من موقعي كمدرب، أفضّل ان يتم وقف الدوري بالكامل من أجل الانطلاق بهدوء في الموسم المقبل". وأشار الى انه في حال استكمال الدوري، ونظراً للرغبة في انهاء الموسم بحلول أواخر تموز "سيكون ثمة ضغط كثيف للمباريات ولا أعرف ما ستكون عليه حال اللاعبين".

وتتبقى 11 مرحلة هذا الموسم في "سيري أ"، إضافة الى مباريات مؤجلة تم إرجاؤها مع بدء تفشي الوباء.

وحذر رئيس رابطة اللاعبين داميانو تومازي من التسرع في العودة، معتبراً ان المحترفين يحتاجون الى أربعة أسابيع على الأقل من التمارين المكثفة، قبل خوض المنافسات.

وعاودت الأندية التمارين الفردية في مقراتها اعتباراً من الرابع من أيار، والجماعية بعد ذلك بنحو أسبوعين تحضيراً للاستئناف المحتمل.

وفي خضم الأزمة، بقي رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية جيوفاني مالاغو بعيداً الى حد ما عن واجهة النقاشات، لكنه شدد على ضرورة ان تعد كرة القدم "الخطة باء"، أي ما ستقوم به في حال لم يكن استكمال الموسم متاحاً، كما حصل في رياضات أخرى.

كذلك أبدت بعض وسائل الاعلام الرياضية معارضتها للعودة، وكتبت صحيفة "إيل رومانيستا" التابعة لنادي روما: "ماذا أصاب كرة القدم؟ الدرجة الأولى باتت مدعاة للضحك". أما الصحف الرياضية الكبرى، فأبدت مواقف منقسمة، بين ترحيب من صحيفة "كورييري ديللو سبورت"، وحذر من "لا غازيتا ديللو سبورت".

من جهة رابطات المشجعين، فقد وجه العديد منها رسالة واضحة برفض إقامة المباريات من دون جمهور. 


MISS 3