"القوات" لن توافق على العفو إلّا إذا...

02 : 00

يبدو ان محاولات إنقاذ قانون العفو العام لم يكتب لها النجاح حتى الساعة. فعشية الجلسة التشريعية لإقرار هذا القانون، خاضت الاطراف المسيحية مفاوضات شاقة، كانت لا تزال مستمرة الى ما بعد منتصف الليل.

وفي سياق التوافق بين الكتل النيابية المسيحية على ضوء الوصول الى قانون عفو يجسّد وجهات نظر مختلف القوى السياسية وبما يعكس العدالة والتوازن، ويكون لديه طابع وطني بامتياز وليس طابعاً فئوياً، عقد مساء امس اجتماع بين كتل "الجمهورية القوية" وتكتّل"لبنان القوي"، والكتائب، في حضور النائب شامل روكز والنائب ميشال معوض، المفوّض من هذه الكتل لبحث آخر الصيغ حول مشروع قانون العفو وتوحيد الموقف منها.

تجدر الاشارة الى ان النائبين معوض ونديم الجميل كانا في اللجنة الفرعية يعكسان موقف الكتل السياسية الاساسية من قانون العفو، وبالتالي، فإن العفو سيسقط بالتصويت، في حال لم تؤخذ وجهة نظر الكتل المسيحية ، وإما سيشوبه عطب ميثاقي لعدم موافقة المسيحيين عليه.

وعشية الجلسة، برز موقف لافت لـ"القوات اللبنانية" وقالت مصادرها لـ"نداء الوطن" انه لا يمكنها الموافقة على اي قانون عفو لا يكون عادلاً بين المواطنين ولا يعكس التوازن المطلوب وطنياً ولا يؤمّن العدالة اللازمة للجميع، و"القوات" مصرّة على تشذيب الصيغة الواردة في قانون العفو الحالي، من اجل عدم إبقاء اوضاع جائرة تنتمي لزمن الاحتلال السوري في ظل النظام الامني اللبناني ـ السوري المشترك الذي أصدر احكاماً خلافاً للعدالة وحصل افتئات بحق مواطنين لبنانيين. كما ان "القوات" مصّرة على هذا التشذيب من اجل عدم ابقاء افكار مسبقة ومبيتة وتوصيفات غير مقبولة تطال أهلنا في الجنوب".

اضافت المصادر:"ليس مقبولا ان يطبّق احد الاطراف السياسيين في لبنان اي قانون وفق مقاييسه وحساباته واولوياته، انما اي قانون، وتحديداً قانون العفو يجب ان يأخذ في الاعتبار مقاييس القوى السياسية الاساسية لان لكل فريق سياسي نظرته المختلفة عن الآخر ولكل فريق وجهات نظر ويجب ان تكون محترمة، وكلّه تحت سقف العدالة والتوازن، خصوصاً وان هناك اشخاصاً مظلومين جراء مرحلة الاحتلال، ولا يمكن طي هذه الصفحة الا من خلال طي هذه الملفات".