قوّات أميركيّة خاصة تُهدّد "عرش مادورو"

اتّهامات تطال مهرّب مخدّرات فنزويلّياً مقرّباً من "حزب الله"!

02 : 00

وجّهت الولايات المتحدة اتهامات لعضو مجلس النوّاب الفنزويلي السابق عن الحزب الاشتراكي الحاكم عادل الزبيار، بـ"الاشتراك في مؤامرة واسعة النطاق لتهريب المخدّرات"، خطّط لها بالتنسيق مع "حزب الله" وحركة "حماس"، من أجل مهاجمة المصالح الأميركيّة، في وقت أرسلت فيه واشنطن إلى كولومبيا وحدة من القوّات الخاصة لمكافحة المخدّرات في عمليّة تستهدف حكومة الرئيس الفنزويلي المشكّك في شرعيّته والمطلوب للعدالة الأميركيّة نيكولاس مادورو، المتّهمة بالتواطؤ مع مهرّبي مخدّرات.

ووجّهت الاتهامات الأربعاء ضدّ الزبيار، بعد شهرَيْن من إصدار وزارة العدل الأميركيّة لائحة اتهامات ضدّ مادورو وعدد من المسؤولين في النظام الحاكم، تتّهمهم بالاشتراك في شبكة لتهريب المخدّرات. وبحسب المدّعين العامين في ولاية نيويورك الأميركيّة، فإنّ الزبيار سافر إلى الشرق الأوسط في العام 2014، بتوجيهات من مادورو، لشراء أسلحة وتجنيد عناصر من "حزب الله" و"حماس" لتدريبهم في معسكرات سرّية في فنزويلا.

وكان الهدف من نشاط الزبيار، "خلق خليّة كبيرة من الإرهابيين قادرة على مهاجمة مصالح الولايات المتحدة نيابةً عن عصابة مخدّرات تُدعى Cartel de Los Soles"، بحسب تقرير شبكة "أن بي سي" الأميركيّة. وأفادت السلطات الأميركيّة بأنّ العصابة هي عبارة عن منظّمة إجراميّة يتركّز نشاطها بشكل أساسي على تصدير الكوكايين إلى الولايات المتحدة، فيما لفتت وزارة العدل تحديداً إلى أنّها عملت سابقاً مع القوّات المسلّحة الثوريّة في كولومبيا (فارك) ومجموعات إرهابيّة أخرى.

وأشارت أوراق الاتهام أيضاً إلى أن الزبيار استورد قاذفات صواريخ وبنادق من طراز "AK-103"، وبنادق قنّاصة من الشرق الأوسط إلى فنزويلا. وقال المدّعي العام في بلدة مانهاتن في ولاية نيويورك جيفري س. برمان، في بيان نشرته وزارة العدل الأميركيّة إن "عادل الزبيار لعب دوراً في تحالف شرير مع الحكومة والمؤسّسة العسكريّة، وعناصر "فارك"، مستخدماً العنف والفساد لتحقيق أهدافهم الإرهابيّة وتهريب المخدّرات". وأضاف البيان أن الزبيار لعب دوراً في الجهاز الذي تآمر من أجل تصدير أطنان من الكوكايين إلى الولايات المتحدة.

وأكد المدّعون الفيدراليّون أن الزبيار، الذي يتحدّر من أصول سوريّة، مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمادورو. وبحسب موقع وزارة العدل الأميركيّة، فإنّ الزبيار كان يُمثّل حلقة وصل بين النظام الفنزويلي والرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بالتنسيق مع "حزب الله".

إلى ذلك، أعلنت السفارة الأميركيّة في بوغوتا ووزارة الدفاع الكولومبيّة في بيان مشترك أن "كتيبة مساعدة القوّات الأمنيّة" التي شُكّلت لتقديم المشورة ودعم العمليّات في الدول الحليفة، ستبدأ مهمّتها في مطلع حزيران. ولم يكشف عدد القوّات التي نُشِرَت في هذه العمليّة الأولى التي تُشكّل سابقة في أميركا اللاتينيّة.

وفي هذا الإطار، قال قائد القيادة الجنوبيّة للولايات المتحدة الأدميرال كريغ فولر في البيان إنّ مهمّة "كتيبة مساعدة القوّات الأمنيّة" في كولومبيا هي "فرصة لإظهار التزامنا المتبادل ضدّ تهريب المخدّرات ودعمنا للسلام الإقليمي واحترام السيادة والوعد الدائم باحترام المثل والقيم المشتركة"، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في نيسان الماضي مهمّة الدعم هذه لعمليّات مكافحة الإرهاب في الكاريبي.

وذكرت واشنطن أن المهمّة تستهدف "النظام الفاسد" الذي يقوده مادورو في فنزويلا، وتلقى دعم كولومبيا و25 دولة أميركيّة وأوروبّية. ويتّهم ترامب نظام مادورو بالتواطؤ مع مهرّبي مخدّرات كولومبيين لإرسال مئات الأطنان من الكوكايين وأنواع أخرى جوّاً وبحراً إلى الولايات المتحدة، عبر مطارات ومرافئ في فنزويلا، بعضها استُحدث خصيصاً لهذه الغاية.


MISS 3