بدعم من الكنيسة الهولنديّة وسعي مجلس كنائس الشرق الأوسط

اطلاق "صندوق ترميم وتأهيل المنشآت الكنسيّة والاجتماعيّة المتضررّة جرّاء الأزمة في سوريا"

16 : 59

أكد مجلس كنائس الشرق الأوسط انه وعلى الرّغم من المعاناة العالميّة والخطر الداهم الذي حملته جائحة كورونا (كوفيد-19)، إلّا أن الفيروس لم يقف حاجزًا أمام أعضاء اللّجنة التوجيهيّة لبرنامج "صندوق ترميم وتأهيل المنشآت الكنسيّة والاجتماعيّة المتضرّرة جرّاء الأزمة في سورية". فقد التقوا في اجتماع الكتروني ضمّ ممثّلون عن الكنائس المشاركة في البرنامج وممثّلون عن الجهّة المانحة "هيئة الكنائس معًا" في هولندا، ومسؤولون من الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط.

فبعد أن كان مقرّرًا إطلاق البرنامج باحتفال رسميّ تمّ تأجيله بسبب الظّروف الرّاهنة والقسريّة الّتي فرضها فيروس كورونا والتزام المنازل والحجر الصحّي، تمّ إطلاقه عمليًّا وتقنيًّا خلال هذا الاجتماع الإلكتروني.

ويهدف هذا البرنامج إلى المساهمة في تأمين التعافي الشّامل للمجتمعات المحليّة في سورية، عبر تأهيل دور العبادة والمرافق الدينيّة والتعليميّة والصحيّة المتضرّرة، ولضمان عودة استقرار الفئات المتضرّرة إلى مناطق سكنها وعملها ومدارس أولادها.

وفي المناسبة كانت كلمة للأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ثريا بشعلاني التي تمثّلت في الاجتماع بالمديرالإقليمي لدائرة الدياكونيّة سامر لحام، قال فيها "أنّ كلّ ما اجتمع إثنان أو ثلاثة يكون الرّبّ بينهم، معلنًا افتتاح البرنامج الّذي وصفه بالقائم من بين الأموات. وأشار إلى أنّ " الهدف الأساس من إطلاق هذا المشروع هو التّعبير المشترك عن العمل معًا من أجل شهادة مسكونيّة واحدة أساسها الرّبّ يسوع المسيح. ولتمكين الكنائس من الاستمرار في تقديم خدماتها الاجتماعيّة والتربويّة والرّوحيّة في أوساطها المختلفة لجميع الفئات المستهدفة بعدالة ومساواة دون النّظر إلى الخلفيّات الاجتماعيّة أو الثقافيّة أو الدينيّة".

تابع لحّام كلمته آملًا أن يدفع هذا المشروع الرّائد الكنائس المحليّة والشريكة في الخارج إلى التعاضد والتعاون من أجل تحقيق الأهداف المرجوّة منه " ألا وهي عودة المهجّرين والنّازحين إلى بلداتهم وقُرَاهم وتثبيت الحضور المسيحيّ الّذي يمتدّ منذ نشوء المسيحيّة في هذه البقعة من العالم". وختم شاكرًا الكنيسة الداعمة والشريكة للمجلس على دعمها الدائم في البرامج كافّة ، وكلّ من ساهم بالتبرّع ليعبّرعن تضامنه.

كما وجّه ممثّل الجهّة المانحة "هيئة الكنائس معًا" فيلبرت فانساين كلمةً، أهمّ ما جاء فيها: " اسمحوا لي أنّ اعبّر عن التزامنا الثّابت ببرنامج تأهيل المنشآت الكنسيّة والإجتماعيّة الّذي يموّله صندوق الترميم. لقد ترك فيروس كورونا أثرًا بالغًا على بلدنا. ومع ذلك، نحن الكنيسة الإنجيلية في هولندا، ما زلنا نشعر أنّنا مدعوّون للمساهمة في تأمين التعافي الشّامل للمجتمعات المحليّة في سورية".

وأضاف "كحجارةٍ حيّةٍ، نواصل بناء معبد اللّه الرّوحي، حتّى عندما لا نكون جسديًّا في نفس المكان".

معبّرًا عن سرور كنيسته في العمل من أجل إعادة تأهيل المنشآت والخدمات الدينيّة والاجتماعيّة الغنيّة والرّحيمة التابعة للكنائس السّوريّة في كلّ أنحاء البلاد. مؤكّدًا أنّ هذا المشروع يدعم مجتمعات محليّة عدّة، خاصّة تلك الّتي لا تستطيع تحمّل تكاليف ترميم بناها التحتيّة بالكامل. وختم مشيرًا إلى أنّ هذا البرنامج "مبادرة مسكونيّة رائعة تجمع كلّ الكنائس في سورية، برعاية مجلس كنائس الشرق الأوسط".

MISS 3