كورونا يتفشى في إيران... وأوروبا "تعود إلى الحياة"

02 : 00

خبراء متخوّفون من "موجة وبائيّة ثانية" أكثر فتكاً في إيران (أ ف ب)

تتزايد سرعة تفشّي الوباء في إيران، حيث تمّ تأكيد أكثر من ثلاثة آلاف إصابة جديدة لليوم الثالث توالياً، بحسب الأرقام الرسمّية، إذ أعلن المتحدّث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور تسجيل 3134 إصابة جديدة بين ظهر الثلثاء ومنتصف نهار الأربعاء (بزيادة 17 حالة عن اليوم السابق)، ما يرفع إلى 160 ألفاً و696 عدد الإصابات الرسميّة بالفيروس في إيران، بينما تُشير تقارير غير رسميّة إلى حصيلة أعلى من ذلك بكثير.

وأوضح جهانبور أن فيروس "كورونا المستجدّ" أدّى إلى وفاة 70 شخصاً إضافيّاً خلال 24 ساعة، ما يرفع حصيلة الوفيات إلى 8012 شخصاً على أراضي الجمهوريّة الإسلاميّة. ومع اقتراب الإصابات الجديدة من الرقم القياسي للحالات المسجّلة في يوم واحد في إيران، وهو 3186 إصابة في 30 آذار، أعرب وزير الصحة الإيراني سعيد نمقي عن أسفه لأنّ "الناس يتصرّفون بتهور تام حيال المرض".

أوروبّياً، وبعد شهر من بدء اجراءات رفع العزل بحذر، فتحت إيطاليا حدودها أمام السيّاح الأوروبّيين، في خطوة جديدة نحو إعادة الوضع إلى طبيعته وإطلاق الموسم السياحي مع اقتراب الصيف. وقال وزير الشؤون الإقليميّة فرانشيسكو بوتشيا: "البلاد تعود إلى الحياة"، فيما استؤنفت الرحلات الدوليّة إلى البندقيّة وفلورنسا ونابولي وتتسارع إلى روما وميلانو.

كذلك، قرّرت الحكومة الألمانيّة وقبل بضعة أسابيع من بدء عطل الصيف أن ترفع اعتباراً من 15 حزيران تحذيرها من السفر السياحي في أوروبا، الذي كانت أصدرته في أوج أزمة انتشار "كوفيد-19". وقال وزير الخارجيّة الألماني هايكو ماس خلال مؤتمر صحافي في برلين إنّ "مجلس الوزراء قرّر عدم تمديد تحذيرات السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة، ليستبدله بتوصيات للمسافرين تتعلّق بكلّ دولة". في المقابل، لم تُصدر الحكومة موقفاً حول السفر إلى خارج أوروبا، في انتظار قرار من الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن ينتظر أن يصدر الأسبوع المقبل.

إلى ذلك، اعتبرت مفوّضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه أنّ الصين وغيرها من الدول الآسيويّة، شدّدت الرقابة منذ تفشّي الوباء. وأشارت في بيان عرض الإجراءات المتّخذة في دول عدّة إلى أنّ مكتب المفوضيّة في الصين تلقّى معلومات عن أكثر من 12 حالة تخصّ عاملين في مجال الرعاية الصحية وأكاديميين ومواطنين يبدو أنّهم تعرّضوا للتوقيف أو وجّهت إليهم تهم في بعض الحالات، بسبب نشرهم آراء أو معلومات في شأن الوضع المتّصل بـ"كوفيد-19" أو انتقادهم كيفيّة استجابة الحكومة للوضع الجديد.

وذكرت في بيانها أنّه "تمّ الإبلاغ عن اعتقالات بسبب التعبير عن عدم الرضى أو مزاعم نشر معلومات كاذبة عبر الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي في الصين وبنغلادش وكمبوديا والهند وإندونيسيا وماليزيا وبورما ونيبال والفيليبين وسريلانكا وتايلاند وفيتنام".

توازياً، أبدى المستشار الصحي للبيت الأبيض أنطوني فاوتشي مخاوفه من أن اللقاح المحتمل لـ"كورونا المستجدّ" قد لا يُوفّر مناعة طويلة الأمد. وأوضح فاوتشي أنّه "إذا كانت طبيعة "كوفيد-19" مشابهة لفيروسات "كورونا" الأخرى، فاللقاح لن يُتيح مناعة وحصانة لفترة طويلة".

وأضاف كبير أطباء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة: "عندما تنظر إلى تاريخ فيروسات "كورونا" والفيروسات الأخرى التي تُسبّب نزلات البرد، فاللقاحات أو المناعة منه تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، وفي أفضل الأوقات أقلّ من عام".

وكشف فاوتشي أيضاً أنّه يُشارك في 4 تجارب لقاحات محتملة بشكل مباشر أو غير مباشر. وأمل في أنّه بحلول 2021 ستكون مئات ملايين الجرعات من اللقاحات جاهزة، مؤكداً في الوقت ذاته أنّه "متفائل بحذر"، إذ لا يوجد ضمان على الإطلاق، وربّما سيحتاج العلماء إلى شهور قبل الحصول على الإجابة حول ما إذا كان اللقاح المنشود يعمل بالكفاءة التي يُريدونها أم لا.


MISS 3