اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بالأمس أن أي لقاح مستقبلي لـ"كوفيد-19" يجب أن يُمثل "منفعة عامة عالميّة" متاحة للجميع، وذلك خلال قمّة دوليّة جمعت نحو 8.8 مليارات دولار لتوفير لقاحات لأمراض عدّة. وفي هذه القمّة الافتراضيّة التي شارك فيها أكثر من 50 بلداً و35 رئيس دولة وحكومة، تمّ تجاوز الوعود الأساسيّة بصرف أكثر من 7.4 مليارات دولار خلال خمسة أعوام. وستُخصّص التمويلات لمتابعة حملات التلقيح العالميّة للحصبة وشلل الأطفال وحمى التيفوئيد، التي تأثرت نتيجة تفشّي فيروس "كورونا المستجدّ".
وشمل الاجتماع أيضاً دعوات إلى تمويل شراء لقاح مستقبلي لـ"كوفيد-19" وتمويل انتاجه، وكذلك دعم توزيعه في الدول النامية، فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مداخلة وجيزة: "كما أظهر فيروس "كورونا المستجدّ"، لا توجد حدود"، مضيفاً أنّه "وحشي وفظيع لكنّنا سنتولّى أمره معاً". وقد أدّى الوباء إلى وفاة أكثر من 390 ألف شخص حول العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأوّل الماضي.
وفي إيران، سجّلت الإصابات الرسميّة عدداً قياسيّاً جديداً بلغ 3574 شخصاً خلال 24 ساعة، بحسب المتحدّث باسم وزارة الصحة الإيرانيّة كيانوش جهانبور. ويدلّ المؤشّر الذي يميل إلى الارتفاع، على سرعة انتشار الفيروس في الأيّام القليلة الماضية، ليتجاوز ذروة 3186 إصابة التي سُجّلت في 30 آذار. وتبلغ حصيلة الوفيات في البلاد 8071 حالة من بين 164 ألفاً و270 إصابة، وفق الأرقام الرسميّة التي يعتبر خبراء أجانب وكذلك بعض المسؤولين الإيرانيين أنّها لا تُحاكي الحقيقة على الإطلاق.
أمّا في المملكة الهاشميّة، فقد رُفِعَت معظم القيود والإجراءات التي تمّ فرضها منذ أكثر من 75 يوماً، بما في ذلك فتح الكنائس والمساجد لكافة الصلوات وإلغاء حظر التجوّل الشامل. وقال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز خلال مؤتمر صحافي إنّ "موقفنا الآن معتدل الخطورة وهذا يعني أن الغالبيّة العظمى من الفعاليّات والحركة سيكون مسموحاً بها"، مضيفاً: "نُعلن مرحلة مبشّرة تنعكس ايجاباً على فتح القطاعات... والسماح بالتنقّل بين المحافظات". وسجّل الأردن 757 إصابة مؤكدة، بينها 9 وفيات فقط.
إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، المُصاب هو وعائلته بالفيروس، أن الوباء تفاقم في البلاد، محذّراً من أن المستشفيات تجاوزت طاقتها أمام تدفّق المرضى، إذ سجّلت أرمينيا، البلد الصغير في القوقاز، الذي يبلغ عدد سكّانه نحو ثلاثة ملايين شخص، 11221 إصابة بالفيروس و176 وفاة.
كما يُواصل الفيروس الفتّاك انتشاره في أميركا اللاتينيّة، في حين أعلنت وزارة الصحّة المكسيكيّة أن الوباء حصد خلال 24 ساعة أرواح 1092 مصاباً، في حصيلة يوميّة قياسيّة تتخطّى للمرّة الأولى عتبة الألف وفاة. وبحسب أرقام وزارة الصحّة، فإنّ الحصيلة الإجماليّة لضحايا الجائحة في المكسيك بلغت 11729 وفاة من أصل 101238 إصابة مؤكّدة.
