أعادت لاس فيغاس فتح كازينوهاتها الشهيرة الخميس بعد إغلاق استمر 11 أسبوعاً فرضته جائحة كوفيد - 19، التي أثّرت بشكل كبير على هذه المدينة المعتمدة بشدة على قطاع السياحة. وقد توافدت حشود كبيرة إلى الكازينوهات مثل "ذي دي" الذي استجلب مقامرين من أنحاء البلاد في مئات الرحلات الجوية المجانية لإعطاء دفع لهذه المناسبة.
وقال ديريك ستيفنز مالك الكازينو للصحافيين "يمكنك رؤية الابتسامات على وجوه الجميع. الكل متحمس". وفي لاس فيغاس الشهيرة بالأماكن الخاصة بالمقامرة والتي أصبحت مهجورة تقريباً منذ منتصف آذار، بدأت الكازينوهات والفنادق إعادة فتح أبوابها تدريجاً بعد الفجر.
وشغّل فندق "بيلاجيو" نوافيره مجدداً قبل فترة وجيزة من إعادة فتح الكازينو الخاص به، فيما اصطف عشرات السكان المحليين الفضوليين والسياح المتحمسين للدخول في الساعة العاشرة صباحاً. وتعتبر هذه الخطوة دفعة كبيرة لاقتصاد لاس فيغاس الذي تضرر بشدة جراء الوباء والذي يعتمد بشكل كبير على السياحة، وقد شهدت المدينة ارتفاع معدل البطالة إلى 33,5% في نيسان.
داخل صالات الألعاب المحدد الحضور فيها بنصف قدرتها الاستيعابية، كانت هناك قيود صارمة مع طاولات اقتصر اللاعبون الجالسون إليها على ثلاثة أشخاص فقط، من أجل الحفاظ على التباعد الاجتماعي كما كانت مزودة حواجز زجاجية بين اللاعبين وموزّعي ورق اللعب. وأعطي الموظفون إرشادات لضمان عدم تجمع حشود حول اللاعبين بحيث يمكن أن يقف ستة أشخاص كحد أقصى في وقت واحد. وقال الرئيس التنفيذي لمنتجعات "إم جي إم" وليام هورنباكل في وقت سابق "فيغاس ما زالت فيغاس". وأضاف: "مع الوقت، سنعود كما كنا في السابق". ويجري العديد من الكازينوهات فحصاً لدرجة حرارة الأشخاص عند الدخول.
وقال لويس روزاليس وهو يستعد لأول مناوبة من عمله كنادل في فندق "فينيشن"، "سيكون الأمر مخيفاً في البداية بالطبع. لن أكسب الكثير من المال كما في السابق"، مضيفاً: "لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت".