"الوفاق" تقضم غرب ليبيا

02 : 12

عناصر من ميليشيات "الوفاق" في ترهونة أمس (أ ف ب)

أعلنت قوّات حكومة الوفاق الوطني الليبيّة أنّها استعادت السيطرة على مدينة ترهونة الواقعة على بُعد 90 كلم جنوب شرقي العاصمة طرابلس والمعقل الأخير للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في غرب البلاد. وتأتي استعادة "الوفاق" لترهونة عقب أقلّ من يوم واحد على استعادتها السيطرة على طرابلس وضواحيها بالكامل، بعد تمكّنها من إخراج قوّات حفتر من جنوب العاصمة، إثر معارك طاحنة استمرّت أكثر من عام.

وقال المتحدث باسم ميليشيات حكومة الوفاق العقيد محمد قنونو في بيان صحافي: "قوّاتنا البطلة سيطرت على كامل مدينة ترهونة، ودحرت ميليشيات حفتر الإرهابيّة"، مضيفاً: "نوجّه تعليماتنا إلى قوّاتنا داخل مدينة ترهونة، بتكليف فريق لتمشيط المنطقة بحثاً عن أي سجون سرّية أو مقابر، لكشف مصير عشرات المخطوفين أو المفقودين من أبناء ليبيا في المواجهات مع العناصر الإجراميّة التي كانت تُسيطر على المدينة"، بينما أعلن الجيش الوطني الليبي أن ضغوطاً دوليّة أجبرته على الانسحاب 60 كلم من جنوب طرابلس.

ونشرت مواقع إخباريّة صوراً تُظهر انتشار ميليشيات حكومة الوفاق داخل أحياء ترهونة، وسيطرتها على معسكرات سلاح ضخمة تحتوي على دبّابات ومدرّعات وآليّات. وفي أوّل ردّ فعل على استعادة كامل غرب ليبيا، أكد رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج أن المعركة لن تنتهي ومستمرّة حتّى السيطرة على ليبيا بالكامل. كما دعا وزير داخليّته فتحي باشاغا، كافة المدن التي تقع تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي، إلى العودة لشرعيّة الدولة.

وعقب إعلان السيطرة على ترهونة واستعادة حكومة الوفاق كامل غرب ليبيا، تلقّى السراج اتصالاً هاتفيّاً من المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل، تناول مستجدّات الأوضاع العسكريّة والسياسيّة في ليبيا، بحسب بيان صحافي. وأكدت ميركل "حرص ألمانيا على تنفيذ مخرجات "مؤتمر برلين"، والعودة إلى المسار السياسي واستعدادها لدعم هذا المسار، كما أكدت الحرص على أمن واستقرار ليبيا".

في الغضون، انعقد لقاء بين قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، برعاية مصريّة. وبحسب مصادر "العربية"، فإنّ الهدف من اللقاء "تقريب وجهات النظر ووضع رؤية موحّدة للصف الليبي لمنع أي اختراق للمؤسّسات الليبيّة". وناقش المسؤولان خلال اللقاء مبادرة عقيلة صالح في شأن الوضع في ليبيا.