ترامب يأمر بسحب "الحرس الوطني" من واشنطن

02 : 00

لعب "الحرس الوطني" دوراً فاعلاً بوقف أعمال النهب والحرق والتخريب (أ ف ب)

أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس بسحب "الحرس الوطني" من العاصمة واشنطن، معتبراً أنّ الوضع صار تحت السيطرة، بعدما شهدت الأيّام الفائتة احتجاجات أخذت طابعاً عنفيّاً على صلة بوفاة الأفريقي - الأميركي جورج فلويد.

وكتب الرئيس الجمهوري على موقع "تويتر": "أصدرت الأمر للتوّ إلى حرسنا الوطني بالشروع في الانسحاب من (العاصمة) واشنطن بعدما صار كلّ شيء تحت السيطرة"، مشيراً إلى أنّهم سينسحبون "ولكن بإمكانهم العودة سريعاً إذا اقتضى الأمر". وتابع: "متظاهرون عددهم أقلّ بكثير ممّا كان متوقّعاً أمس (السبت) مساءً".

وتتواصل التظاهرات بوتيرة يوميّة هادئة نسبيّاً في الآونة الأخيرة، في وقت تعهّد الديموقراطيّون بالأمس الدفع قدماً في اتّجاه "القضاء على العنصريّة"، ما دفع مراقبين إلى التساؤل عن خلفيّة هذه الشعارات على أبواب انتخابات رئاسيّة، خصوصاً أن السود يُعتبرون تاريخيّاً الثقل الانتخابي للحزب الديموقراطي. كما أن المدن التي تحتضن أحياء للسود هي بيد رؤساء بلديّات من الحزب الديموقراطي تحديداً، هذا فضلاً عن سيطرتهم كذلك على قيادة الشرطة في هذه المدن، التي غالباً ما تكون تابعة لولاية حاكمها ديموقراطي أيضاً. ومن المتوقّع أن تُقدّم كتلة الأعضاء السود في الكونغرس اليوم، اقتراح قانون يرمي إلى تفعيل آليّات محاسبة الشرطة. ويهدف مشروع القانون إلى تسهيل مقاضاة عناصر الشرطة على خلفيّة حوادث مميتة، وحظر بعض أساليب التوقيف وطلب استخدام كاميرات تُثبّت على زيّ الشرطيين وإعداد قاعدة بيانات وطنيّة لتسجيل سوء سلوك الشرطة.

لكن وزير العدل الأميركي وليام بار أعلن أنّه يُعارض أي خطوة تحدّ من حصانة عناصر الشرطة. وقال بار لشبكة "سي بي أس" الأميركيّة: "لا أعتقد أن هناك ضرورة لتقليص الحصانة من أجل ملاحقة شرطيين سيّئين، لأنّ هذا الأمر سيؤدّي حتماً إلى تراجع الشرطة عن أداء واجبات إنفاذ القانون اللازمة"، معتبراً أن وظيفة الشرطة هي الأصعب في البلاد، فيما ذكر وزير الأمن الداخلي تشاد وولف لشبكة "أيه بي سي" الأميركيّة أن واشنطن كانت "مدينة خارج السيطرة". واعتبر أن خفض العنف هو نتيجة الجهود التي بذلتها الإدارة، نافياً وجود مشكلة عنصريّة متأصّلة في صفوف الشرطة.

توازياً، تظاهر آلاف الأوروبّيين بالأمس تضامناً مع "قضيّة فلويد" في عواصم ومدن عدّة.


MISS 3