لندن لن تُقايض طهران في أزمة ناقلتَيْ النفط

بومبيو: العقوبات حرمت إيران تمويل ميليشياتها في المنطقة

08 : 42

بومبيو خلال كلمة له في المعهد الاقتصادي في واشنطن أمس (بلومبرغ)

يتصاعد التوتر منذ أسابيع في مضيق هرمز، الممرّ البحري الأنشط لنقل النفط، بعدما قرّرت طهران مواجهة حملة "الضغوط القصوى" التي أطلقها ضدّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وفي هذا الاطار، دعا وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو، أمس، دول العالم إلى التعاون لتأمين حركة الملاحة البحريّة في مضيق هرمز الاستراتيجي من التهديدات الإيرانيّة. وخلال كلمة له في المعهد الاقتصادي في واشنطن، تطرّق بومبيو إلى قضيّة ناقلة النفط البريطانيّة التي تحتجزها الجمهوريّة الاسلاميّة، مشيراً إلى أنّه يعمل مع نظيره البريطاني لحلّ المسألة.



وأعاد الوزير الأميركي التأكيد أن طهران أكبر مصدر للإرهابيين، محذّراً من أنّها "تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، وهو ما قد يؤدّي إلى انتشار الأسلحة النوويّة في منطقة الشرق الأوسط". وهاجم سياسات إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، معتبراً أنّها "سمحت لأذرع إيران، مثل "حزب الله" والحوثيين، بشنّ هجمات"، مؤكّداً أن "واشنطن تعمل على التصدّي لهذه الاعتداءات". وأشار إلى نجاح العقوبات الأميركيّة في تقليص مبيعات النفط الإيرانيّة بنسبة 95 في المئة، الأمر الذي "حرم طهران من تمويل الميليشيات المزعزعة للاستقرار في المنطقة".



إلى ذلك، استبعدت المملكة المتّحدة أيّ مقايضة مع إيران، وذلك تزامناً مع وصول سفينة حربيّة بريطانيّة جديدة إلى الخليج لمواكبة حركة العبور في مضيق هرمز. ورفض وزير الخارجيّة البريطاني الجديد دومينيك راب بشكل قاطع الدخول في أيّ عمليّة تبادل مع إيران في شأن السفينتَيْن المحتجزتَيْن أو حتّى الإفراج عنهما بشكل متزامن لاحتواء التوتر، معتبراً أن الأمر يتعلّق بفرض احترام قواعد القانون الدولي القائم. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني لمّح في وقت سابق إلى أنّه منفتح على عمليّة تبادل لحلّ هذه الأزمة.



بالتوازي، كشفت إيران أن الولايات المتّحدة رفضت عرضاً قدّمته لها لإجراء عمليّات تفتيش كثيفة لمنشآتها النوويّة مقابل رفع العقوبات عنها. ورأى المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانيّة عباس موسوي أن "المحادثات بين طهران وواشنطن ممكنة إذا استندت إلى جدول أعمال يُمكن أن يؤدّي إلى نتائج ملموسة وعمليّة، لكن أميركا لا تسعى إلى الحوار". كما أكّد عزم بلاده على خفض التزاماتها بحزم بموجب الاتفاق النووي إذا لم يلتزم الأوروبّيون بتعهّداتهم.


MISS 3