بيونغ يانغ تخلق أزمة مع سيول

02 : 00

استعراض طلّابي في بيونغ يانغ أمس الأوّل (أ ف ب)

تنوي كوريا الشماليّة أن تقطع كلّ قنوات الاتصال السياسي والعسكري مع كوريا الجنوبيّة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكوريّة الشماليّة الرسميّة، في خطوة يرى خبراء أنّها محاولة من بيونغ يانغ لخلق أزمة، فيما كانت الأخيرة قد هدّدت منذ الأسبوع الماضي بإغلاق مكتب الارتباط مع سيول، إذا لم تمنع كوريا الجنوبيّة ناشطين من إرسال منشورات إلى الشمال مناهضة للنظام الشيوعي.

وبينما نظّمت السلطات الشيوعيّة الكوريّة الشماليّة تجمّعات شعبيّة واسعة النطاق في مختلف أنحاء البلاد لدعم تهديداتها، كشفت الوكالة الكوريّة الشماليّة أنّ بيونغ يانغ "ستقطع بالكامل وتُغلق خطّ الارتباط بين السلطات الشماليّة والجنوبيّة، والذي كان قائماً عبر مكتب الارتباط بينهما"، كما ستقطع قنوات اتصال أخرى، وذلك "اعتباراً من التاسع من حزيران 2020 عند الساعة 12:00 ظهراً (03:00 ت غ)".

وهدّدت بيونغ يانغ أيضاً باتخاذ "إجراءات أخرى مؤلمة" بحقّ سيول. وتعليقاً على ذلك، حضّت الولايات المتحدة كوريا الشماليّة على "العودة إلى الديبلوماسيّة والتعاون". وأوضحت الخارجيّة الأميركيّة أن "الولايات المتحدة لطالما دعمت التقدّم في العلاقات بين الكوريّتَيْن ونشعر بخيبة أمل بسبب خطوات كوريا الشماليّة الأخيرة".

من ناحيته، أشار شين بيوم شول من معهد الأبحاث الكوريّة للأمن القومي إلى أنّه منذ إطلاق النار على المنطقة المنزوعة السلاح، الذي يصرّ الجنوب على اعتباره عرضيّاً، "تُحاول كوريا الشماليّة خلق بلبلة مع استفزاز بحجم محدود"، معتبراً أنّه "مع كيم يو جونغ (الشقيقة الصغرى للزعيم الكوري الشمالي) في المقدّمة، لن يكون ذلك حدثاً معزولاً". وتابع: "بدأوا بكوريا الجنوبيّة ثمّ سيتمّ توسيع النهج المتشدّد ليشمل الولايات المتحدة".

ويأتي ذلك في وقت وصلت فيه العلاقات بين البلدَيْن الجارَيْن إلى طريق مسدود رغم عقد ثلاثة لقاءات قمّة العام 2018 بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، كما يأتي في ذكرى القمّة التاريخيّة بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب في سنغافورة العام 2018.