تظاهرات ضدّ بكين في هونغ كونغ

02 : 00

من المسيرات التي جابت شوارع هونغ كونغ أمس (أ ف ب)

بعد عام على انطلاق أولى التظاهرات الصاخبة المطالبة بالديموقراطيّة وبوقف تدخّل بكين في شؤون المدينة، نزل آلاف المتظاهرين إلى شوارع عدّة في هونغ كونغ مساء أمس في تحدّ للسلطات، في وقت تبدو هذه الحركة في موقع أضعف مع حملات اعتقالات وحظر تجمّع واقتراب تطبيق قانون صيني حول الأمن الوطني في المستعمرة البريطانيّة السابقة.

وتجمّع حشد ضمّ الآلاف من أنصار الديموقراطيّة في حي سنترال الراقي، وساروا في تظاهرة مطلقين هتافات ضدّ السلطات المحلّية والسلطات الشيوعيّة في بكين، بينما سارعت شرطة مكافحة الشغب للتدخّل وأطلقت رذاذ الفلفل لتفريق المحتجّين في سلسلة مواجهات تخلّلها كرّ وفرّ. كما أوقفت 25 شخصاً.

وإذ طالبت رئيسة السلطة التنفيذيّة في هونغ كونغ كاري لام المعيّنة من قبل بكين، بوقف التظاهرات، قالت: "لا يُمكن لهونغ كونغ أن تسمح بمثل هذه الفوضى"، مضيفةً أن كلّ الأطراف يجب أن "تستخلص العبر من ذلك". وحذّرت لام من أن "سكّان هونغ كونغ بحاجة لإثبات أنّهم مواطنون متعقّلون في جمهوريّة الصين الشعبيّة، إذا أرادوا الحفاظ على حرّياتهم وحكمهم الذاتي".

وفي ملف آخر شائك في المنطقة، خرقت مقاتلات صينيّة لفترة وجيزة المجال الجوّي لتايوان، التي سارعت إلى إرسال طائراتها الحربيّة لاعتراضها، بحسب ما أعلنت تايبيه بعد وقت قصير على كشفها عن خطط لأكبر مناورات عسكريّة سنويّة لها بالذخيرة الحيّة.

وأوضحت وزارة الدفاع التايوانيّة أنّها وجّهت تحذيرات و"قامت بردود فعليّة لطرد مقاتلات صينيّة عدّة"، وهي من طراز "إس يو-30"، إلى جنوب شرقي الجزيرة. وأضافت في بيان أن الجيش "يُراقب بشكل كامل ظروف البحر والجوّ في محيط مضيق تايوان ويتّخذ تدابير ردّ فعليّة للدفاع عن سلامة مناطقنا".

ويأتي هذا الخرق في وقت أعلنت فيه الوزارة أن مناورات "هان كوانغ" بالذخيرة الحيّة ستجرى الشهر المقبل وستشمل محاكاة بالكمبيوتر وتدريبات دفاع في مواجهة إنزال برّي على الجزيرة، إذ تُطالب بكين بتايوان وتعتبرها جزءاً من أراضيها، وتعهّدت بالاستيلاء عليها يوماً ما، بالقوّة إن اضطرّت. وكثّفت الصين طلعات طائراتها المقاتلة وعبور سفنها الحربيّة قرب تايوان أو في المضيق منذ انتخاب الرئيسة التايوانيّة تساي إنغ وين العام 2016، التي رفضت الاعتراف بالجزيرة كجزء من "صين واحدة".


MISS 3