الجيش الليبي يُبطئ تقدّم ميليشيات "الوفاق" نحو سرت

02 : 00

أبطأ الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خلفية حفتر تقدّم ميليشيات حكومة الوفاق في اتجاه مدينة سرت الاستراتيجيّة، حيث تعرّضت قوّات "الوفاق" لهجوم بالطائرات والمدفعيّة الثقيلة، بحسب مصادر أمنيّة، وذلك بعدما استعادت منذ نهاية الأسبوع السيطرة على كامل أراضي شمال غربي ليبيا.لكن آمر "غرفة عمليّات تحرير سرت - الجفرة" الجنرال ابراهيم بيت المال، أكد أن قوّاته باتت على مشارف المدينة الواقعة على بُعد 450 كيلومتراً شرق العاصمة طرابلس. وسرت الواقعة على ساحل المتوسّط هي مسقط رأس الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، الذي أطاحت به انتفاضة شعبيّة مدعومة من "حلف شمال الأطلسي" وقُتِلَ في العام 2011، وتُعدّ ممرّاً إلى حقول النفط الكبرى في شرق البلاد الخاضع لسيطرة الجيش الليبي.

تزامناً، حذّر مصدر ديبلوماسي فرنسي لقناة "العربيّة" من التدخّل التركي في ليبيا إلى جانب ميليشيات "الوفاق"، مشيراً إلى أن الخطر الذي تُمثّله التدخّلات التركيّة بات على أبواب أوروبا. وذكر أن أوروبا تشعر بالقلق جرّاء التفاهمات التركيّة - الروسيّة في ليبيا، معتبراً أن هذه التفاهمات لا تصُبّ في صالح استقرار أوروبا. ورأى المصدر الديبلوماسي الفرنسي أن التقدّم الذي حقّقته ميليشيات "الوفاق" على الأرض ما كان يُمكن أن يتحقّق من دون تدخّل أنقرة. لكنّه أوضح أن حفتر تلقى تحذيرات من القيام بـ"مغامرات عسكريّة".

من جهتها، أعربت جامعة الدول العربيّة عن أملها في أن تُعلن حكومة الوفاق عن موقف إيجابي من "إعلان القاهرة"، مشيرةً إلى أن لا أحد يرغب في تكرار "السيناريو السوري" في ليبيا. وقال الأمين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي إنّ "الجامعة العربيّة لم تكن تؤمن للحظة واحدة أن الأعمال العسكريّة يُمكن لها أن تحسم الموقف في ليبيا"، معتبراً أن "المسار السياسي هو الذي يُمكن أن يؤدّي إلى إنهاء الأزمة في ليبيا". كذلك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل، خلال اتصال هاتفي، عدم وجود بدائل لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات تحت رعاية أمميّة في أسرع وقت في ليبيا.


MISS 3