إيران تُحذّر من قرار مرتقب للوكالة الذريّة

02 : 00

انتقدت إيران قراراً يتوقع اقتراحه خلال اجتماع مرتقب للوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة يحضّ طهران على السماح بوصول مفتّشين إلى موقعَيْن يُشتبه في أنّهما كانا يؤويان في الماضي أنشطة نوويّة غير معلنة.

وبينما يتوقّع أن تقترح دول أوروبّية القرار خلال اجتماع مجلس حكّام وكالة الطاقة الذريّة هذا الأسبوع، اعتبر مندوب إيران لدى الأمم المتحدة في فيينا كاظم غريب آبادي أن "اقتراح هذا القرار الهادف إلى دعوة إيران للتعاون مع الوكالة مخيّب للآمال ويحمل نتائج عكسيّة تماماً".

كما حذّر غريب آبادي من أنّه في حال تمّ تبنّي القرار، فلن يكون لدى إيران "أي خيار سوى اتّخاذ الاجراءات المناسبة، وهو أمر سيتحمّل عواقبه رعاة هذا النوع من الأساليب السياسيّة والمدمّرة"، من دون أن يُفصح عن طبيعة هذه الاجراءات.

وكشف ديبلوماسيّون أن القرار سيدعو إيران إلى تمكين المفتّشين من دخول موقعَيْن يُشتبه في أنّهما كانا مسرحاً لأنشطة نوويّة في الماضي، فيما تسعى الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة منذ شهور للوصول إلى الموقعَيْن. ودعا المدير العام للوكالة رافاييل غروسي في مستهل اجتماع الإثنين، طهران، إلى "التعاون الفوري والتام مع الوكالة". توازياً، تعهّدت روسيا بالتصدّي للسلوكيّات "المناهضة لإيران". وقال وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف لدى استقباله في موسكو نظيره الإيراني محمد جواد ظريف: "هناك تطوّرات حاليّاً في فيينا (مقرّ الوكالة الذريّة) وأفكار يطرحها أصدقاؤنا الغربّيون في نيويورك"، مقرّ مجلس الأمن الدولي.

وأضاف لافروف: "الوضع مقلق... سنُعارض بكثير من الحزم أي محاولة لاستخدام هذا الوضع للتلاعب بمجلس الأمن والترويج لبرنامج معاد لإيران"، مؤكداً أن "واشنطن ليس لها الحق في معاقبة إيران" من خلال الاستفادة من مجلس الأمن. ورأى أن الخطط الأميركيّة لتمديد حظر الأسلحة المفروض على الجمهوريّة الإسلاميّة "تتعارض مع القانون الدولي".

من جانبه، قال ظريف إنّ "تطوّرات خطرة" تُحدق بالاتفاق النووي، مشيراً إلى أن واشنطن تستخدم أيضاً الوكالة الذريّة خدمة لمصالحها الخاصة. وتابع أن إيران "لن تسمح للوكالة الدوليّة بأن تُصبح أداة استغلال بيد الدول التي تُريد إلغاء الاتفاق مع إيران وتقويض كلّ الالتزامات الدوليّة".