وصف بايدن بأنّه "دمية في يد اليسار الراديكالي"

ترامب يوجّه رسالة حازمة إلى طهران

02 : 00

ترامب يُخاطب أنصاره خلال التجمّع الانتخابي الذي عُقِدَ في تولسا أمس الأوّل (أ ف ب)

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذير الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران من أنّها ستدفع "ثمناً أعلى بكثير" إذا انتظرت لما بعد الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة في 3 تشرين الثاني، لتوقيع اتفاق نووي جديد وشامل مع الولايات المتحدة.

وقال ترامب أمام أنصاره خلال التجمّع الانتخابي الذي عقده في مدينة تولسا في أوكلاهوما السبت، إنّ "الولايات المتحدة يُمكنها الانتظار، لكن عندما أفوز (بولاية ثانية) ستدفعون ثمناً أعلى بكثير ممّا لو أبرمتم صفقة الآن". وتحدّث الرئيس الجمهوري عن قدرته على إبرام صفقات مهمّة مع دول أخرى، موجّهاً انتقادات إلى سلفه باراك أوباما لإعطائه إيران "150 مليار دولار مقابل لا شيء".

وبينما لم يتطرّق ترامب بشكل مباشر إلى سياسة الضغوط القصوى التي تتبنّاها إدارته في التعامل مع طهران لإجبارها على تقديم تنازلات، إلّا أنّه قال: "الآن إنّهم ليسوا في حالة جيّدة، أليس كذلك؟ إنّهم ليسوا في حالة جيّدة. وفي يوم ما، سيتمّ إرجاع الفضل إلينا في ذلك".

ورأى أن إيران "تُريد بشدّة" التوصّل إلى اتفاق، لكن "نصحها كيري وآخرون بالانتظار إلى ما بعد الانتخابات الأميركيّة"، وكان ترامب يتحدّث عن وزير الخارجيّة الأسبق جون كيري، الذي اتهمه البعض بالحفاظ على اتصالات مع المسؤولين الإيرانيين.

كذلك، شنّ الرئيس الأميركي هجوماً عنيفاً على منافسه في الانتخابات الرئاسيّة المقبلة المرشّح الديموقراطي جو بايدن، واصفاً نائب الرئيس السابق بأنّه "دمية في يد اليسار الراديكالي". وفي أوّل مهرجان انتخابي يُنظّمه منذ أكثر من ثلاثة أشهر حين جمّدت في الولايات المتّحدة كلّ التجمّعات بسبب تفشّي وباء "كوفيد-19"، قال ترامب إنّه "في أميركا التي يُريدها جو بايدن يتمتّع السارقون والأجانب المقيمون بطريقة غير شرعيّة بحقوق أكثر من الأميركيين الذين يحترمون القانون".

واعتبر ترامب أنّ منافسه الديموقراطي لم يُحقّق أي إنجاز خلال مسيرته المهنيّة في واشنطن على مرّ نصف قرن، قائلاً: "لم يُحقّق شيئاً أبداً، لقد كان سيناتوراً، وكان نائباً للرئيس... جو بايدن ليس زعيم حزبه، جو بايدن دمية في يد اليسار الراديكالي". وتابع: "لقد استسلم جو بايدن لعصابة الجناح اليساري. بصراحة، هل هناك أحد يعتقد فعلاً أنّه يُسيطر على هؤلاء الراديكاليين المهووسين؟"، محذّراً من أنّه "إذا انتُخب بايدن فهو سيُسلّم بلدكم لهذه العصابات، هذا أمر مؤكّد مئة في المئة".

كما اتّهم الرئيس الجمهوري (74 عاماً) منافسه الديموقراطي (77 عاماً) بأنّه يُعاني من خطب في صحّته، مشكّكاً أيضاً بقدرات بايدن الذهنيّة. واتّهمه بأنّه لا يفهم حتّى معنى الردود التي تصدر باسمه، بينما أكّد أنّه شخصيّاً بصحّة جيّدة، نافياً الشائعات التي سرت حول صحّته. وأشاد ترامب بأنصاره "المحاربين" لأنّهم جاؤوا للمشاركة في أوّل مهرجان انتخابي له منذ تفشّي الوباء، قائلاً: "أودّ أن أشكركم، أنتم محاربون"، مندّداً بـ"وسائل الإعلام المضلّلة" التي قال إنّها "لا تُروّج سوى للأخبار السلبيّة". تزامناً، قُتِلَ شخص بالرصاص وأصيب آخر بجروح خطرة السبت في منطقة "من دون شرطة" أقامها متظاهرون في مدينة سياتل الأميركيّة، حيث مُنِعَ عناصر الأمن من الوصول إلى الضحايا، إذ على مدى نحو أسبوعَيْن تقريباً، احتلّ مشاغبون يساريّون حي كابيتول هيل في غرب المدينة، وأقاموا منطقة وصفوها بأنّها "من دون شرطة".

وأفاد قسم شرطة سياتل في بيان بأنّ "عناصر الشرطة حاولوا العثور على الشخص الذي سقط ضحيّة إطلاق النار، لكنّهم قوبلوا بحشد عنيف منعهم من الوصول بشكل آمن إلى الضحايا". وعادت الشرطة وتمكّنت من دخول المنطقة لاحقاً، وذكرت أنّه لم يكن من الممكن تحديد هويّة مطلق أو مطلقي النار.

وفي الأثناء، أسفر تبادل لإطلاق النار في مينيابوليس، الواقعة شمال الولايات المتحدة، عن مقتل شخص وإصابة 11 آخرين. وأظهرت صور نشرت على موقع "فيسبوك" شخصاً واحداً على الأقلّ ممدّداً على الأرض ومن حوله العشرات، وكان بعضهم يطلب المساعدة. كما بيّنت صور أخرى محلّات تحطّمت نوافذها وسيّارات شرطة.


MISS 3