في خطوة نادرة، وافقت الحكومة الأمنيّة الإسرائيليّة على بناء 700 منزل لفلسطينيين في جزء من الضفة الغربيّة يخضع لسيطرتها الكاملة، ووافقت في الوقت ذاته على بناء ستة آلاف وحدة سكنيّة استيطانيّة، بينما وصل مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير مساء أمس إلى إسرائيل حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتتعلّق الموافقة على البناء في جزء من الضفة الغربيّة معروف بالمنطقة "ج"، أيّ المنطقة التي تخضع للسيطرة الأمنيّة والمدنيّة الإسرائيليّة وحيث توجد المستوطنات. ومن النادر جدّاً أن تمنح إسرائيل موافقات على قيام الفلسطينيين بالبناء في المنطقة "ج".
وتُشكّل هذه المنطقة أكثر من 60 في المئة من أراضي الضفة الغربيّة، التي يُفترض نظريّاً أن تكون، في إطار حلّ الدولتَيْن، جزءاً من الدولة الفلسطينيّة المستقبليّة.
وسيسمح هذا القرار لنتنياهو بأن يظهر وكأنّه يبذل جهداً لصالح خطّة كوشنير للسلام في المنطقة، على الرغم من أن عدد المنازل ضئيل نسبيّاً بالمقارنة مع المستوطنات الجديدة التي ستُبنى.
من جهته، أوضح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير الفلسطيني وليد عسّاف لـ"وكالة فرانس برس" أن "إسرائيل تُريد من خلال هذا الاعلان غير الواضح وغير المفهوم، أن تُغطّي على الهدم الكبير في وادي الحمص، وعلى بناء 600 وحدة استيطانيّة من أجل استكمال الغلاف الخارجي لمدينة القدس وعزلها عن الأراضي الفلسطينيّة"، لافتاً إلى أن تل أبيب "تُريد التغطية على ما تعد له من أجل تهجير قسري للسكّان الفلسطينيين من المنطقة "ج"".
