السوريّون يُعانون... والمعلم: لن نرضخ لـ"قيصر"!

02 : 00

يبدو أن النظام السوري لا يزال بعيداً كلّ البعد عن الواقع المعيشي المأسوي للمواطنين في كافة المدن السوريّة التي ترزح تحت أزمة اقتصاديّة - اجتماعيّة خطرة، إذ طلّ وزير الخارجيّة السوري وليد المعلم أمس، وقال إنّ الأميركيين "يحلمون بأن ترضخ سوريا وشعبها لشروطهم" عبر قانون "قيصر"، معتبراً أن الهدف منه التأثير على الانتخابات الرئاسيّة المقبلة.

وشدّد المعلم خلال مؤتمر صحافي عقده في مقرّ وزارة الخارجيّة في دمشق، على أن هدف القانون الذي وصفه بـ"آخر الأسلحة الأميركيّة" ضدّ بلاده "هو التأثير على الانتخابات الرئاسيّة المقبلة". وأضاف: "من يقول غير ذلك يخطئ"، مؤكداً أن "الرئيس الأسد سيبقى (في منصبه) طالما الشعب السوري يُريده أن يبقى". ويُفترض إجراء الانتخابات الرئاسيّة المقبلة صيف العام 2021.

وانتقد المعلم تكرار مسؤولين أميركيين، بينهم وزير الخارجيّة مايك بومبيو، الإشارة إلى أن القانون يهدف إلى تحقيق مصلحة الشعب السوري، واصفاً إيّاهم بـ"جوقة من الكاذبين". وتابع: "نحن في سوريا معتادون على التعامل مع موضوع العقوبات الأحاديّة التي فرضت علينا منذ العام 1987 تحت مسمّيات متعدّدة"، مؤكداً أن "ما يجب أن نسعى إليه هو تحويل القانون إلى فرصة للنهوض باقتصادنا الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعميق التعاون مع الأصدقاء والحلفاء في مختلف المجالات".

كما اعتبر المعلم أنّ "المطلوب من قبل الولايات المتحدة من وراء القانون وقبله قوانين عدّة، هو التخلّي عن تحالفاتنا وعن دعمنا للمقاومة والسير في ركب التطبيع مع إسرائيل"، موضحاً أن "فرضه جاء بعدما يئسوا من إركاع سوريا التي لن يتركها حلفاؤها وحدها". كذلك، رأى أن "الهدف الحقيقي من قانون "قيصر" هو فتح الباب لعودة الإرهاب كما في العام 2011".

في الغضون، تُواصل تداعيات قانون "قيصر" المفروضة على النظام السوري تأثيرها الملحوظ على حياة المواطنين السوريين اليوميّة في كافة المحافظات من أقصى جنوب البلاد إلى أقصى شمالها، في ظلّ الدخل الفردي المحدود الذي يكاد لا يكفي العائلات بضعة أيّام فقط، بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسيّة بشكل جنوني، بالإضافة إلى تخبّط سعر صرف الليرة السوريّة أمام الدولار، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".