الإحتجاجات تعمّ المناطق... وعودة سلاح قطع الطرقات

02 : 00

قطْع الطريق عند جسر الرينغ (فضل عيتاني)

لم تهدأ الإحتجاجات المناطقية وقطع الطرقات على رغم كل الوعود التي تقطع وطاولات الحوار الصوريّة، إذ إن غلاء الأسعار وارتفاع الدولار أديا إلى تحرّك الناس مجدداً في نقاط عدّة أبرزها عند ساحل الشوف، مما استدعى ردّاً من "حزب الله" على لسان أحد نوابه.

شهدت طريق صيدا - بيروت عمليات كرّ وفرّ وسط غضب الناس من الأوضاع المعيشية، إذ قطعت بالاتجاهين خصوصاً على اوتوستراد الجية عند مفرق برجا بعدما كانت غرفة التحكم المروري أفادت عن إعادة فتحها عقب إغلاقها لساعات من قبل محتجين، الأمر الذي أدى الى حجز العديد من المواطنين في سياراتهم وتسبب في زحمة سير خانقة على الطريق الرابط بين صيدا وبيروت، وتدخل الجيش والقوى الامنية مرّات عدّة لتأمينها وإعادة السير إلى طبيعته لكن عمليات القطع كانت تتكرّر.

ودان عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين في تصريح، "أعمال قطع الطرقات وحجز حرية المواطنين، وتعطيل أعمالهم وحبسهم في سياراتهم وتعريض سلامتهم للخطر كما حصل اليوم"، أمام عينيه "شاهداً على إذلال الناس والاعتداء عليهم في منطقة الجية"، مؤكداً أن "قطع الطرقات على الناس مرفوض شكلاً مهما كانت مضامينه المطلبية".

وشهدت بعض النقاط في بيروت والضواحي إحتجاجات عدة، ودخل عدد من المحتجين بالقوة إلى مبنى وزارة الشؤون الاجتماعية في بدارو، وتوجهوا الى مكتب الوزير رمزي مشرفيه الذي لم يكن موجوداً في الوزارة، وطالبوا بمقابلته للاستماع الى مطالبهم.

واعتبر المحتجون ان "الوزارة مقر عام وهي مباحة للجميع، وانها الوزارة الأهم في هذا الوضع المعيشي السيئ، وان الوزير لا يقوم بواجباته تجاه المواطنين".

وتدخلت القوى الأمنية لاقناعهم بالخروج من المكاتب، ثم انتقلوا الى مدخل الوزارة.

وشمالاً، قطع محتجون أوتوستراد البداوي في الإتجاهين إعتراضاً على الأوضاع المعيشية الصعبة والتقنين القاسي للتيار الكهربائي، بعدما وضعوا شاحنات وحاويات نفايات وإطارات سيارات وحجارة في وسط الأوتوستراد.

كما قطعوا أيضاً جميع مسارب الطرقات الفرعية المؤدية إلى الأوتوستراد في المنطقة، ما أعاق حركة السير على نحو تام.

واضطر العابرون على الأوتوستراد من طرابلس باتجاه المنية وعكار أو بالعكس، من أجل الوصول إلى أعمالهم ومنازلهم، إلى سلوك طرقات فرعية بديلة شهدت إزدحاماً شديداً.

وأقدم محتجون على قطع الطريق الدولية الرئيسية في بحنين - العبدة عند جسر نهر البارد في بلدة المحمرة - عكار، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار.

ونفذ عدد من الشبان من بلدة الدوير الجنوبية وقفة احتجاجية عند مفرق الشرقية، احتجاجاً على تردي الاوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار.

وردد المحتجون هتافات طالبت بـ"اسقاط حكم المصرف"، وسط انتشار لوحدات من الجيش.

واعتصم محتجون أمام قصر العدل في بعلبك، للمطالبة بـ "محاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة"، رافعين الأعلام اللبنانية، واللافتات المطالبة بإطلاق محمد العشي، مطلقين هتافات دعت إلى "حماية الحريات التي كفلها الدستور"، وسط انتشار أمني كثيف في محيط قصر العدل.


MISS 3