كورونا... الصين "تلقّح" جيشها

"الصحة العالميّة": ترقّبوا الأسوأ!

02 : 00

الإيرلنديون يتأقلمون شيئاً فشيئاً مع "كورونا" في العاصمة دبلن (أ ف ب)

مع تزايد التشاؤم عالميّاً بخصوص انحسار تفشّي "عدو البشريّة"، دعت منظّمة الصحة العالميّة أمس إلى "ترقّب الأسوأ" في ظلّ غياب التضامن الدولي، معلنةً أنّها ستُرسل فريقاً إلى الصين لتحديد مصدر الفيروس التاجي، في وقت أودى فيه الوباء بأكثر من نصف مليون مريض حول العالم.

وفي خطوة تبدو متأخّرة بعد أكثر من 6 أشهر على تفشّي الجائحة، قال المدير العام للمنظّمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي: "سنتمكّن من محاربة الفيروس بشكل أفضل عندما نعرف كلّ شيء عنه، بما في ذلك كيف بدأ"، مضيفاً: "سنُرسل فريقاً الأسبوع المقبل إلى الصين لنستعدّ لذلك، ونأمل في أن يسمح لنا ذلك بفهم كيف بدأ الفيروس وما يُمكننا فعله في المستقبل لنكون مستعدّين".

وتابع مدير المنظّمة الدوليّة: "نُريد جميعاً أن ينتهي ذلك. لكن الواقع الصعب هو أن الأمر أبعد ما يكون من نهايته"، مكرّراً أن الوباء "يتسارع" في الوقت الحالي، إذ إنّ "الفيروس يتفشّى بطريقة شرسة".

وفي الولايات المتحدة، فَرَضَت مدينة جاكسونفيل في فلوريدا التي ستستضيف المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في آب، إلزاميّة وضع الكمّامات بعد تزايد الإصابات بالفيروس الفتّاك. وجاء التدبير الجديد بعد تزايد الإصابات في الولاية الواقعة في جنوب الولايات المتحدة، ما دفعها إلى إعادة فرض إغلاق جزئي وقيود أخرى.

كذلك، مدّدت ولاية شمال الراين فستفاليا في ألمانيا الإغلاق المفروض لاحتواء "كورونا المستجدّ" في منطقة تضمّ مسلخاً يشهد تفشّياً كبيراً للوباء، لكنّها رفعت القيود المفروضة على منطقة مجاورة. وأظهرت الفحوص إصابة أكثر من 1500 من أصل نحو 7 آلاف موظّف في المسلخ بالفيروس، غالبيّتهم من رومانيا وبلغاريا وممّن يسكنون في مراكز إقامة مشتركة.

أمّا في الصين، فقد وافق الجيش الشيوعي على استخدام لقاح ضدّ الفيروس القاتل ضمن صفوفه، تمّ تطويره من جانب وحدة الأبحاث التابعة له وإحدى شركات التكنولوجيا الحيويّة. وأوضحت شركة "كانسينو بيولوجيكس" المدرجة في هونغ كونغ في تصريحها لسوق الأسهم أن بيانات التجارب الإكلينيكيّة تُظهر أن لقاح الجيش الصيني يتمتّع بـ"ميزات سلامة جيّدة" ولديه الامكان لمنع الوباء الناجم عن "كوفيد-19".

وفي الشرق الأوسط، أعلنت السلطات الصحيّة الإيرانيّة تسجيل 162 وفاة جديدة بالفيروس، وهي أعلى حصيلة يوميّة للوفيات منذ بدء تفشّي الوباء في البلاد خلال شباط. وترفع هذه الأرقام الحصيلة الرسميّة للوفيات إلى 10 آلاف و670، من أصل 225 ألفاً و205 إصابات. ويُشكّك خبراء أجانب ومسؤولون إيرانيّون مراراً بالأرقام التي تُعلنها الحكومة الإيرانيّة، معتبرين أن ما تُعلنه السلطات أدنى من الحصيلة الفعليّة بكثير.