أنقرة تنتقد نهج باريس "التدميري" في ليبيا!

02 : 00

بعد التصريحات الناريّة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي ندّد فيها بـ"المسؤوليّة التاريخيّة والإجراميّة" لأنقرة في النزاع الليبي، ردّت تركيا في تصريح شديد اللهجة أمس، متّهمةً باريس باعتماد "نهج تدميري" في ليبيا، وبالسعي إلى تعزيز الوجود الروسي هناك.

وقال وزير الخارجيّة التركي مولود تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي في أنقرة: "فرنسا، التي يقودها ماكرون أو بالأحرى غير القادر على قيادتها حاليّاً، ليست موجودة (في ليبيا) إلّا لتحقيق مصالحها بعقليّة تدميريّة"، مضيفاً: "من جهة، يعتبر "حلف الأطلسي" روسيا بمثابة تهديد. لكن من جهة أخرى، تسعى فرنسا العضو في الحلف، إلى تعزيز وجود روسيا في ليبيا".

وتابع تشاوش أوغلو: "ما يجب السؤال عنه وانتقاده، هو سياسة فرنسا، وبشكل محدّد أكثر سياسة ماكرون... على ماكرون الإدراك أن الهجوم بهذا الشكل على تركيا لن يجلب له شيئاً على صعيد السياسة الداخليّة". وأكد أنّه رغم المصالح المختلفة لتركيا وروسيا في ليبيا، يعمل البلدان "على وقف لإطلاق النار". وتأتي هذه الردود في خضمّ تصاعد التوتر بين أنقرة وباريس، وهما عضوان في "حلف شمال الأطلسي" ولديهما مواقف متعارضة في النزاع الليبي وملفات أخرى. وباتت ميليشيات "الوفاق" المدعومة بآلاف المقاتلين المرتزقة السوريين وبطائرات تركيّة مسيّرة، تُهدّد بالسيطرة على مدينة سرت الاستراتيجيّة، الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي والتي تعتبرها مصر "خطاً أحمر" وتُهدّد بالتدخّل العسكري في حال تمّ تجاوزه.


MISS 3