انفجار دموي "غامض" جديد يهزّ طهران

02 : 00

دوّى "انفجار غامض" كبير أدّى إلى تصاعد أعمدة الدخان بشكل كثيف مساء أمس في شمال العاصمة الإيرانيّة طهران، فيما أفادت وكالات أنباء عن سقوط أكثر من 13 قتيلاً وعشرات الجرحى.

وأوضحت وكالة "إيسنا" الإيرانيّة أن الانفجار دوّى في منطقة تجريش، وتداولت مواقع التواصل صوراً وفيديوات من الانفجار تُظهر ألسنة اللهب المشتعلة بشكل هائل. كما أشارت إلى أن الانفجار حصل في مستشفى سيناء.

كذلك، ذكرت "إيسنا" أن الانفجار تسبّب في تدمير جزئي في بعض المباني المجاورة وتحطّم النوافذ، لكنّها لم تكشف سبب الانفجار أو أي تفاصيل أخرى، في حين لفت المتحدّث باسم إدارة الإطفاء في طهران جلال ملكي إلى أنّ "احتمال انفجار أسطوانة غاز في مستودع المركز الطبي"، هو الذي "تسبّب في الحريق".

وقبل أيّام عدّة، دوّى انفجار بالقرب من العاصمة الإيرانيّة، حيث أكد متحدّث باسم وزارة الدفاع الإيرانيّة أنّه حصل في منشأة لتخزين الغاز الإيراني في منطقة تضمّ موقعاً عسكريّاً حسّاساً بالقرب من طهران.

توازياً، أشار النائب في مجلس الشورى الإيراني فداحسين مالكي إلى تفجير استهدف سيّارتَيْن تابعتَيْن لـ"الحرس الثوری" في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي إيران، وأسفر عن إصابة قائد "الحرس الثوري" في المنطقة. واتهم فداحسين، "جيش العدل"، بتنفيذ الهجوم، واصفاً إيّاه بـ"جيش الظلم".

على صعيد آخر، حكمت إيران بالإعدام على المعارض روح الله زم الذي كان يُقيم في المنفى في فرنسا قبل أن يُعتقل العام الماضي، وصادقت في قرار آخر على حكم بالسجن 5 سنوات بحقّ الباحثة الفرنسيّة - الإيرانيّة فاريبا عادلخاه.

والمعارض روح الله زم، الذي تُفيد تقارير بأنّه كان يُقيم في باريس قبل أن يُعلن "الحرس الثوري" اعتقاله في تشرين الأوّل، متّهم بأداء دور نشط في حركة الاحتجاج الثوريّة المناهضة للحكومة التي انطلقت على خلفيّة الأوضاع الاقتصاديّة - الاجتماعيّة الصعبة في شتاء 2017-2018.

أمّا عادلخاه، فهي مديرة بحوث في معهد العلوم السياسيّة في باريس، أوقفت في حزيران العام الماضي، ولا تزال قيد الاحتجاز مذّاك. وتحمل الجنسيّتَيْن الفرنسيّة والإيرانيّة، علماً أن إيران لا تعترف إلّا بالجنسيّة الإيرانيّة لدى حاملي جنسيّة مزدوجة. وندّدت باريس بتثبيت الحكم بحق عادلخاه، معتبرةً أن السلطات الإيرانيّة تُواصل احتجاز عادلخاه على الرغم من عدم وجود أي أدلّة جدّية أو مثبتة، وذلك "لغايات سياسيّة بحتة". وكرّرت الخارجيّة الفرنسيّة أن "استمرار هذا الوضع لن يكون له سوى تأثير سلبي على العلاقة الثنائيّة بين فرنسا وإيران، ويُقلّل في شكل كبير من الثقة بين بلدينا".