"كورونا"... أميركا في "الاتجاه الخاطئ" وأوروبا تفتح حدودها

02 : 00

العاهل الأردني متحدّثاً خلال اجتماع مع فريق العمل المولج مكافحة الوباء أمس (أ ف ب)

حذّر كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنطوني فاوتشي من أن حصيلة الإصابات اليوميّة بـ"كورونا المستجدّ" البالغة حاليّاً 40 ألفاً، قد ترتفع إلى 100 ألف ما لم تُتّخذ تدابير جديدة لاحتواء الجائحة. ورأى فاوتشي، عضو خليّة مكافحة الوباء في الولايات المتحدة، خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ أنّ البلاد تسير في "الاتجاه الخاطئ" في ما يتعلّق بالفيروس الفتّاك، مطالباً الأميركيين بوضع الكمّامات وتجنّب التجمّعات الحاشدة.

تزامناً، قرّر الاتحاد الأوروبي، حيث يُسجّل الوباء تراجعاً، إعادة فتح حدوده أمام 15 دولة اعتباراً من اليوم، لكن منظّمة الصحة العالميّة تؤكد أن التوقعات العالميّة لا تزال قاتمة وتدعو إلى "ترقّب الأسوأ".

وبعد أيّام من المفاوضات، قرّرت دول الاتحاد إعادة فتح حدودها اعتباراً من الأوّل من تموز لرعايا 15 دولة من خارج الاتحاد يُعتبر وضع الوباء فيها جيّد. وتستثني هذه اللائحة خصوصاً الولايات المتحدة، بينما سيتمّ كلّ أسبوعَيْن تحديثها.

واللائحة تضمّ الجزائر وأستراليا وكندا وجورجيا واليابان ومونتينيغرو والمغرب ونيوزيلندا وراوندا وصربيا وكوريا الجنوبيّة وتايلاند وتونس والأوروغواي. وتشمل اللائحة أيضاً الصين، لكن شرط أن تستقبل على أراضيها الوافدين من الاتحاد الأوروبي. وهذه ليست الحال في الوقت الراهن إلّا بشكل محدود جدّاً.

وفي الشرق الأوسط، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الفيروس الخطر "لم ينتهِ بعد"، داعياً مواطني بلاده إلى الإستعداد "لأي موجة ثانية محتملة"، في وقت لا يزال فيه الأردن بمنأى نسبيّاً عن تفشّي الوباء على نطاق واسع، إذ اقتصرت الحصيلة على 1128 إصابة مؤكدة و9 وفيات، بحسب الأرقام الرسميّة.

على صعيد آخر، أوضحت "الصحة العالميّة" أنّها "ستقرأ بعناية" دراسة صينيّة عن "إنفلونزا الخنازير" الجديدة، والتي أشار الباحثون إلى أنّها قد تُسبّب جائحة أخرى، إلى جانب "كوفيد-19". واعتبرت المنظّمة أنّ ظهور الفيروس المكتشف في الخنازير بالمسالخ في الصين، أظهر أن على العالم أن يظلّ متيقّظاً لأمراض جديدة، حتّى في الوقت الذي يُواصل فيه معالجة انتشار وباء "كورونا المستجدّ".

وسلّطت دراسة نشرت في الدوريّة الأميركيّة للأكاديميّة الوطنيّة للعلوم، الضوء على سلالة من "إنفلونزا الخنازير" من فصيلة G4 الجينيّة، والتي تتوفر فيها كافة السمات الأساسيّة لفيروس وبائي محتمل، بحسب الباحثين. وبينما يعتبر باحثون أنّه لا يوجد تهديد وشيك، حذّر علماء الأحياء الصينيّون، الذين أجروا البحث، من أنّه "يجب تطبيق مراقبة دقيقة فوريّة للبشر، خصوصاً العاملين في صناعة لحوم الخنازير".


MISS 3