لم يستبعد دعوة بوتين إلى قمّة "مجموعة السبع"

بومبيو: لن نسمح لإيران بزعزعة إستقرار المنطقة!

02 : 00

بومبيو خلال مؤتمره الصحافي في واشنطن أمس (أ ف ب)

حذّر وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو أمس من أن رفع حظر التسلّح عن إيران سيزيد التوتر في الشرق الأوسط، مشدّداً على أن واشنطن لن تسمح لطهران بزعزعة استقرار المنطقة مجدّداً.

وأكد بومبيو أن الحكومات حول العالم ترفض حصول طهران على أسلحة متطوّرة، فهي لم تلتزم بالقيود الحاليّة وما زالت تُواصل ارتكاب الانتهاكات، مشيراً إلى أنّه لا يُمكن الوثوق بإيران كدولة مسؤولة عندما تُواصل تهديد الدول الأخرى ودعم النشاط الإرهابي.

كما اعتبر أن منع الجمهوريّة الإسلاميّة عمليّات التفتيش الدوليّة المرتبطة بالنووي يُناقض الاتفاق النووي. وكان بومبيو قد حضّ مجلس الأمن الدولي الثلثاء على تمديد حظر الأسلحة على إيران إلى أجل غير مسمّى، قبل انتهائه في تشرين الأوّل.

على صعيد آخر، أبقى وزير الخارجيّة الأميركي الباب مفتوحاً أمام مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمّة موسّعة لـ"مجموعة السبع" من المقرّر أن تعقد في واشنطن، لكنّه أكد في الوقت عينه أن الإدارة الأميركيّة حازمة في مواجهة الأنشطة الروسيّة في أفغانستان.

وفي هذا الصدد، أوضح بومبيو للصحافيين أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "هو من يُقرّر إن كان يُريد مجيئه (بوتين) إلى القمّة من عدمه. القرار يعود إليه". وبحسب وسائل إعلام أميركيّة، وزّعت موسكو المال على مقاتلين "قريبين من طالبان" لقتل عسكريين أميركيين أو من "حلف شمال الأطلسي" في أفغانستان، فيما نفت روسيا و"طالبان" هذه التهم جملة وتفصيلاً، غير أن بومبيو أكد أن الولايات المتحدة تُراقب منذ مدّة طويلة أنشطة موسكو في أفغانستان.

وتابع بومبيو: "عندما تتوفّر لدينا معلومات موثوقة تُفيد بأنّ روسيا تُهدّد حياة أميركيين، سنردّ حينها بشكل جدّي"، مضيفاً: "هل سنُحذّرهم، هل سنتكلّم معهم؟ الجواب: طبعاً سنفعل ذلك". وأردف: "لقد تعاملنا مع ذلك بجدّية، وقمنا بإدارته بطريقة مناسبة. يبيع الروس أسلحة تضع حياة الأميركيين في خطر منذ 10 سنوات. لقد أعربنا عن عدم موافقتنا على ذلك".

وبخصوص الملف السوري، كشف الوزير الأميركي أن واشنطن طلبت من روسيا مراراً مغادرة سوريا، معتبراً أن "روسيا ما زالت تُثير المشكلات". لكنّه أضاف: "سنُواصل الحوار مع روسيا لتغيير بعض سلوكيّاتها".

إلى ذلك، حضّ بومبيو تركيا على عدم تحويل كاتدرائيّة آيا صوفيا السابقة في اسطنبول إلى مسجد، وهو احتمال يرغب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تنفيذه. وقال: "نحثّ السلطات التركيّة على أن تُواصل الحفاظ على آيا صوفيا كمتحف، بوصفه تجسيداً لالتزامها باحترام التقاليد الدينيّة والتاريخ الغني، ما ساهم في بناء الجمهوريّة التركيّة، وأتاح لها أن تبقى منفتحة على الجميع".

وأضاف بومبيو: "تعتبر الولايات المتحدة أي تغيير في الوضع بمثابة تهميش لإرث هذا المعلم الرائع"، بينما رأى أردوغان أن تحويل آيا صوفيا إلى متحف كان "خطأ كبيراً جدّاً". وبُنيت كاتدرائيّة آيا صوفيا في القرن السادس عند مدخل مضيق البوسفور في اسطنبول، وكانت محطةً لتتويج الأباطرة البيزنطيين قبل تحويلها إلى مسجد في القرن الخامس عشر، بعدما غزا العثمانيّون العام 1453 المدينة التي كانت تُعرف بالقسطنطينيّة.


MISS 3