أحبطت منظومة دفاع جوّية أميركيّة هجوماً صاروخيّاً فجر أمس استهدف محيط السفارة الأميركيّة في "المنطقة الخضراء" في بغداد، مثبتةً نجاحها بعد مضي وقت قصير على تركيبها.
وأفادت خليّة الإعلام الأمني عن إطلاق صاروخ من نوع "كاتيوشا" مِن منطقة "علي الصالح" في بغداد في اتجاه "المنطقة الخضراء"، حيث سقط بجوار أحد المنازل بالقرب من "قناة بلادي"، ما أدّى إلى جرح طفل وحصول أضرار في المنازل.
كما كشفت الخليّة إحباط هجوم آخر في منطقة "أم العظام"، حيث تمّ ضبط صاروخ من نوع "كاتيوشا" أيضاً وقاعدة الاطلاق، وقد تبيّن أن هذا الصاروخ كان موجّهاً نحو "معسكر التاجي" شمالي العاصمة.
وأشارت مصادر أمنيّة إلى أن القوّات العراقيّة بادرت بسرعة إلى إغلاق جسر المعلّق المؤدّي إلى "المنطقة الخضراء" من جهة السفارة الأميركيّة، بحيث منعت حركة الدخول والخروج. وكانت السفارة الأميركيّة قد عمدت السبت إلى إجراء اختبار لأوّل منظومة دفاع جوّي تمّ تشغيلها لغرض تأمين الحماية اللازمة لمقرّ السفارة من أي هجوم صاروخي أو جوّي يستهدفها.من جهته، ذكر المحلّل الأمني هشام الهاشمي أن ميليشيا "عصبة الثائرين" تبنّت الهجوم الفاشل على "المنطقة الخضراء". وبحسب الهاشمي، فإنّ منظومة الدفاع التي أحبطت الهجوم هي "سنتوريون" C –RAM، وهي منظومة متكاملة قصيرة المدى مضادة للقذائف والـ"هاون" والـ"كاتيوشا"، وغير مكلفة مثل الـ"باتريوت" ونسبة قدرتها على تحييد الأهداف تبلغ 80 في المئة.
وهذه المنظومة، التي نُشِرَت بداية العام في السفارة الأميركيّة، تقوم بعمليّة مسح لأي صاروخ أو مقذوف وتُفجّره في الهواء بإطلاق آلاف الرصاصات في أقلّ من دقيقة، وفق ما أفاد مسؤول عراقي لوكالة "فرانس برس".
وفي الأثناء، حاول العشرات من عناصر وأنصار الميليشيات العراقيّة الموالية لإيران اقتحام "المنطقة الخضراء" من ناحية السفارة السعوديّة، بحسب نشطاء عراقيين الذين أشاروا إلى وقوع اشتباكات بين أنصار الميليشيات وقوّات الأمن، بحيث استُخدمت خراطيم المياه لتفريق المشاغبين الذين رشقوا العناصر الأمنيّة بالحجارة.
