تنديد أممي بالتدخّل الأجنبي في ليبيا

02 : 00

ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس بـ"تدخّل خارجي بلغ مستويات غير مسبوقة" في ليبيا، مع "تسليم معدّات متطوّرة وعدد المرتزقة المشاركين في المعارك". وأعرب غوتيريش خلال مؤتمر وزاري لمجلس الأمن عبر الفيديو عن قلقه إزاء حشد قوّات عسكريّة في محيط مدينة سرت.

كما أشار إلى أن قوّات حكومة الوفاق الليبيّة "تُواصل بدعم خارجي كبير، تقدّمها نحو الشرق، وهي حاليّاً على مسافة 25 كلم من سرت"، لافتاً إلى أن قوّاتها قامت في السابق بمحاولتَيْن للسيطرة على سرت. وتابع الأمين العام: "نحن قلقون للغاية إزاء الحشد العسكري المخيف حول المدينة والمستوى المرتفع للتدخّل الخارجي المباشر في النزاع، والذي يُشكّل انتهاكاً لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، ولقرارات مجلس الأمن ولتعهّدات الدول المشاركة في (مؤتمر) برلين".

وأوضح غوتيريش أيضاً أن المحادثات التي أجرتها الأمم المتحدة مع الممثلين العسكريين لطرفَيْ النزاع شملت خصوصاً "رحيل المرتزقة الأجانب"، و"التعاون لمكافحة الإرهاب"، و"نزع السلاح وفض التعبئة"، كما و"إمكان وضع آليّة لوقف إطلاق النار". كذلك لفت، من دون الخوض في التفاصيل، إلى إمكان إقامة "منطقة منزوعة السلاح" تتولّى مراقبتها بعثة الأمم المتحدة الموجودة في ليبيا.

توازياً، عبّر وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف عن أمله في أن تتمكّن تركيا من إقناع حكومة "الوفاق" برئاسة فايز السراج بالتوقيع على وثيقة لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن موسكو وأنقرة تعملان على التوسّط من أجل وقف إطلاق نار في ليبيا، في وقت أجرى فيه رئيس الأركان العامة للقوّات المسلّحة الروسيّة الجنرال فاليري غيراسيموف محادثات هاتفيّة مع نظيره التركي الجنرال يشار غولر، بحيث بحثا الوضع في ليبيا وسوريا.


MISS 3