تخطّت الولايات المتحدة عتبة ثلاثة ملايين إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا المستجدّ"، وذلك بعد أقلّ من شهر من تخطّي حصيلة الإصابات على أراضيها عتبة المليونَيْن.
وقال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: "أجرينا حتّى الآن فحوصاً لأكثر من 39 مليون أميركي"، مضيفاً: "من بين هؤلاء، تبيّنت إصابة أكثر من 3 ملايين أميركي، فيما تعافى أكثر من 1.3 مليون أميركي"، بينما أفادت جامعة "جونز هوبكنر" عن 131521 وفاة من أصل 3009611 إصابة. كما أشار بنس إلى أن الولايات الأكثر خطورة حاليّاً بالنسبة إلى تفشّي الوباء، هي أريزونا وفلوريدا وتكساس، متحدّثاً عن "مؤشرات أوليّة" إلى استقرار النسب المئويّة للمصابين، في وقت رأت فيه المتحدّثة باسم الحكومة الألمانيّة مارتينا فيتز خلال مؤتمر صحافي أن انسحاب الولايات المتحدة من منظّمة الصحة العالميّة يُشكّل "نكسةً للتعاون الدولي".
وفي فرنسا، رفض رئيس الوزراء الجديد جان كاستيكس فكرة فرض عزل جديد في البلاد في حال حصول موجة وبائيّة ثانية، خصوصاً للحفاظ على الاقتصاد، مفضّلاً فرض تدابير "موجّهة"، في حين أودى الفيروس التاجي بحياة قرابة 30 ألف مريض في فرنسا التي شهدت عزلاً صارماً استمرّ شهرَيْن بين آذار وأيّار.
تزامناً، نفدت رفوف المتاجر في ملبورن، ثاني أكبر مدن أستراليا، من البضائع أمس، قبل ساعات من دخول تدابير العزل الجديدة لمكافحة تفشٍّ جديد للفيروس القاتل حيّز التنفيذ، إذ فُرِضَ على 5 ملايين شخص يقطنون ملبورن عزلاً جديداً لستة أسابيع، دخل حيّز التنفيذ اعتباراً من منتصف ليل الأربعاء. وتشهد هذه المدينة تفشّياً جديداً للوباء مع تسجيل نحو 100 إصابة جديدة فيها يوميّاً منذ أيّام.
إلى ذلك، حذّرت الأمم المتحدة من أن الجائحة أدّت إلى تزايد الاتجار وتهريب الكمّامات ومستحضرات التعقيم وسواها من المنتجات الطبّية السيّئة النوعيّة أو المقلّدة، التي قد تُشكّل خطراً على مستخدميها. ونبّه تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدّرات والجريمة إلى أن مجموعات الجريمة المنظّمة استغلّت المخاوف ومشاعر القلق المرتبطة بالفيروس الفتّاك، فتخصّصت في الاتجار وتهريب هذه المواد، مستفيدةً من ازدياد الطلب عليها والشحّ في الكمّيات المتوافرة منها. وتوقّع التقرير أن يكون التركيز مستقبلاً على اللقاح المضاد للفيروس عندما يتمّ التوصّل إليه.
