ماكرون يُطالب إسرائيل بالتخلّي عن خطط "الضمّ"

02 : 00

لا تراجع في الموقف الأوروبي الرافض لـ"صفقة القرن" التي يترتّب عنها عمليّة ضمّ إسرائيليّة لغور الأردن وأراض في الضفة الغربيّة، وطلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في هذا السياق من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي أمس، التخلّي عن أي خطط لضمّ أراض فلسطينيّة، محذّراً من أن ذلك سيضرّ بالسلام، وفق ما أفاد قصر "الإليزيه".

وأوضحت الرئاسة الفرنسيّة في بيان أن ماكرون ذكّر نتنياهو "بالتزام فرنسا من أجل السلام في الشرق الأوسط، وطالبه بالامتناع عن اتخاذ أي إجراء لضمّ أراض فلسطينيّة"، مشيرةً أيضاً إلى أن ماكرون "شدّد على أن مثل هذا الإجراء سيكون مخالفاً للقانون الدولي وسيُقوّض إمكان تحقيق حلّ على أساس دولتَيْن من شأنه إحلال سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

كما شدّد "الإليزيه" على أنّه "أوصلنا رسالة واضحة إلى إسرائيل، رسالة تحذيريّة وصلت بالتنسيق مع رئيس الحكومة البريطانيّة بوريس جونسون والمستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل، لإخبار بنيامين نتنياهو بألّا يتّخذ أي إجراء ضمّ". وأضافت الرئاسة الفرنسيّة أنّه "يجري النظر في تدابير خطرة، لا يجب اتخاذها، لأسباب الأمن والاستقرار والحفاظ على امكانيّة التفاوض حول حلّ عادل ودائم".

وكرّرت الرئاسة دعمها لحلّ الدولتَيْن، تكون القدس عاصمة مشتركة لهما، وهو "ما لن يتمّ عبر ربط بضعة قرى في الضفة الغربيّة وغزة مستقبلاً عبر شبكة أنفاق وقطارات". وتابع "الإليزيه" أن "رئيس الجمهوريّة قال إنّه مستعدّ لاستئناف الجهود الدوليّة".

وفي المكالمة الهاتفيّة نفسها، أكد ماكرون "التزام فرنسا الثابت أمن إسرائيل وتصميمها على العمل من أجل تخفيف التوتر في الشرق الأوسط. كما أعرب عن تمسّكه بعلاقات الصداقة والثقة التي تربط فرنسا وإسرائيل"، وفق "الإليزيه".

من جهته، أكد نتنياهو أن "إسرائيل تتصرّف وفق القانون الدولي"، بحسب مكتبه الذي أضاف أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي "شدّد على أن صيغ الماضي قادت إلى فشل طوال أكثر من 53 عاماً، وأن التكرار سيقود إلى فشل جديد". وأوضح نتنياهو أنّ خطّة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "تحوي أفكاراً جديدة تسمح بتحقيق تقدّم حقيقي، وإسرائيل جاهزة لإجراء محادثات سلام على هذا الأساس"، معتبراً أن "الرفض الفلسطيني للتفاوض حول هذه الخطّة والخطط السابقة هو ما يمنع التقدّم".

وكانت باريس قد حذّرت إسرائيل في أواخر حزيران من هذا الإجراء الذي سيؤثر على علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، وشدّدت على أن فرنسا "ما زالت" مصمّمة على الاعتراف "عندما يحين الوقت" بدولة فلسطينيّة. وحضّت فرنسا وألمانيا ومصر والأردن الثلثاء إسرائيل على التخلّي عن المشروع من خلال وزراء خارجيّتها. كما عارضت بريطانيا بدورها مشروع "الضمّ".


MISS 3