قلق أوروبي حول الآليّة الأمميّة لإدخال المساعدات

إستخبارات دمشق تعتقل عناصر من قوّات النظام!

02 : 00

الوضع مأسوي في مخيّمات السوريين قرب الحدود مع تركيا (أ ف ب)

بعد أسابيع من حملة أمنيّة واسعة النطاق استهدفت العاملين في شركات ومؤسّسات تابعة لرجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، تُواصل إستخبارات نظام الأسد حملتها الأمنيّة التي استهدفت هذه المرّة ضبّاطاً وعناصر في صفوف قوّات النظام، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وفي هذا الإطار، أفيد أنّ الأجهزة الأمنيّة اعتقلت خلال الأيّام القليلة الماضية أكثر من 15 ضابطاً وعنصراً برتب متفاوتة في العاصمة دمشق وريفها، وذلك بتهم "التعامل مع جهات خارجية واختلاس أموال من خزائن الدولة"، وفق المرصد الذي أشار في سياق آخر إلى أن حاجزاً لـ"الشرطة العسكريّة الروسيّة" يتمركز في "دوار البلعوم" عند مدخل مدينة الميادين شرق دير الزور، أطلق النار على سيّارة يستقلّها 3 عناصر من "المخابرات الجوّية" التابعة للنظام السوري، لعدم توقفهم عند الحاجز.

وأدّى الحادث إلى مقتل عنصر من المخابرات الجوّية واعتقال آخر من قِبل "الشرطة العسكريّة الروسيّة"، بينما تمكّن عنصر المخابرات الثالث من الفرار بعد محاولة الروس اعتقاله.

ديبلوماسياً، أعرب الاتحاد الأوروبي عن "قلقه العميق" حيال خطوة الأمم المتحدة إغلاق إحدى نقطتَيْ العبور المخصّصة لإدخال المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا، بحيث أصدر مجلس الأمن الدولي السبت قراراً يُمدّد آليّة إدخال المساعدات إلى سوريا، لكن مع الإذعان للضغوط الروسيّة بوقف إدخالها عبر معبر "باب السلام"، الذي يؤدّي إلى حلب في شمال سوريا، والإبقاء فقط على استخدام معبر "باب الهوى" لهذه الغاية.

وفي هذا الصدد، رأى وزير خارجيّة الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ومفوّض إدارة الأزمات يانيز لينارسيتش أن الترخيص لمعبر واحد قد يعيق ايصال المساعدات الإنسانيّة. وجاء في بيان مشترك عنهما: "ما يُثير القلق العميق أن القرار الذي تمّ تبنيه بعد استخدام متكرّر لحق النقض من قبل روسيا والصين، يسمح بنقطة عبور واحدة فقط من نقطتَيْ العبور اللتَيْن كانتا متاحتَيْن سابقاً للأمم المتحدة". كما اعتبر البيان أن "المقاربة غير البنّاءة لبعض الأعضاء في مجلس الأمن الدولي أمر مؤسف للغاية، في وقت لم تكن فيه الحاجات أكبر من الآن مع تفشّي فيروس كورونا المستجدّ".


MISS 3