"موقف مفاجئ" لموسكو في شأن "آيا صوفيا"!

02 : 00

في موقف أثار استغراب متابعين لقضيّة "آيا صوفيا" العالميّة، اعتبرت الخارجيّة الروسيّة أمس أن تحويل كاتدرائيّة "آيا صوفيا" السابقة في إسطنبول، مسجداً، "شأن تركي داخلي"، وذلك بعد انتقادات الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة لأنقرة.

وقال نائب وزير الخارجيّة الروسي سيرغي فرشينين: "نعتبر أن الأمر يتعلّق في شأن تركي داخلي، وعلينا وعلى غيرنا عدم التدخّل". وتدارك: "لكن لا يُمكننا عدم لفت الإنتباه إلى أهمّية هذا المعلم لناحية ثقافة وحضارة العالم"، حسبما نقلت وكالة أنباء "ريا نوفوستي".

ويأتي هذا التصريح اللافت للانتباه في حين أعربت الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة الجمعة عن الأسف لعدم إصغاء تركيا لـ"قلق ملايين المسيحيين"، بعد موافقة مجلس الدولة التركي على إبطال قرار حكومي يعود للعام 1934 وينصّ على جعل الموقع متحفاً، فيما سارع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الإعلان عن أن أبواب هذا الصرح البيزنطي العريق ستُفتح أمام المسلمين للصلاة في 24 تموز.

كما أثار هذا القرار انتقادات دوليّة من واشنطن إلى باريس مروراً بالمجلس العالمي للكنائس والـ"يونيسكو"، وصولاً إلى اليونان. و"آيا صوفيا" تحفة معماريّة مسيحيّة شيّدها البيزنطيّون في القرن السادس وكانوا يتوّجون أباطرتهم فيها. وقد أُدرجت على لائحة التراث العالمي لمنظّمة الـ"يونيسكو".


MISS 3