صندوق النقد يُحذّر من موجة "كورونا" ثانية ويطالب بمواصلة الإنفاق لتحفيز الاقتصاد

02 : 00

حذّرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا أمس من "موجة عالمية ثانية من فيروس كورونا يمكن أن تسبب اضطرابات جديدة في النشاط الاقتصادي".

وقالت إنه "حتى مع ظهور بعض المؤشرات الإيجابية، إلا أننا لم نتغلب بعد" على الأزمة، محذّرة من أن "موجة عالمية ثانية من المرض يمكن أن تسبب اضطرابات جديدة في النشاط الاقتصادي".

وأكدت أن الأزمة الناجمة عن وباء كوفيد-19 دخلت في مرحلة جديدة تتطلب مرونة لتأمين "انتعاش دائم وعادل"، محذرة من أن العالم "لم يتغلب" على الأزمة بعد.

وفي مقال نشر قبل أيام من اجتماع افتراضي لمجموعة العشرين برئاسة السعودية، عدّدت جورجييفا الأولويات وهي الإبقاء على إجراءات الحماية الاجتماعية "إن لم يكن توسيعها"، ومواصلة إنفاق المال العام لتحفيز الاقتصاد.

ومن بين هذه الأولويات أيضاً، شددت جورجييفا على ضرورة الاستفادة من "الفرصة التي لا تُسنح إلا مرة واحدة في القرن" وتتمثل بإعادة بناء عالم "أكثر عدالة ومراعاة للبيئة واستدامة وذكاء، وخصوصاً أكثر قدرة على المقاومة".

وتحدثت عن "مخاطر أخرى تشمل القيمة المشوهة للأصول وتقلب أسعار المواد الأولية وتزايد الوسائل الحمائية والاضطراب السياسي".

لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى "التقدم الحاسم في البحث عن لقاحات وعلاجات يمكن أن تحفّز الثقة والنشاط الاقتصادي". واعترفت الخبيرة الاقتصادية في الوقت نفسه بأن "هذه السيناريوات البديلة تدل على عدم اليقين الذي ما زال مرتفعاً إلى درجة استثنائية". وتعقد القوى الاقتصادية الكبرى في مجموعة العشرين في ظروف صعبة مع استمرار انتشار الوباء، كما تقول منظمة الصحة العالمية. ويتوقع صندوق النقد الدولي للعام 2020 انكماشاً عالمياً نسبته 4,9 في المئة. وهذه النسبة أسوأ من نسبة 3 في المئة التي وردت في تقديراته وقد صدرت في نيسان في أوج انتشار فيروس كورونا المستجد، وقال فيها إنها أسوأ أزمة يشهدها العالم منذ الكساد الكبير في ثلاثينات القرن الماضي.

وكان حذر الصندوق الشهر الماضي من أن "هذه الأزمة ليست كغيرها"، مشيراً الى أنها "أشدّ مما كان متوقعاً والانتعاش كذلك سيكون أكثر بطئاً مما كان متوقعاً".