بعد تكثيف بكين الضغوط العسكريّة، قام الجيش التايواني بأكبر مناورة عسكريّة سنويّة بالذخيرة الحيّة أمس، تُحاكي نشر قدرات عسكريّة تايوانيّة بما فيها طائرات مقاتلة وسفن حربيّة وقوّات برّية، لصدّ محاولة إنزال للجيش الشيوعي الصيني على شاطئ في مدينة تايشونغ.
إذاً، تهدف هذه المناورة التي بدأت يوم الإثنين إلى التدرّب على صدّ القوّات المسلّحة التايوانيّة أي "غزو صيني" محتمل، إذ تُطالب بكين بتايوان وتعتبرها جزءاً من أراضيها، وتعهّدت الاستيلاء عليها يوماً ما، بالقوّة إذا لزم الأمر. وقد شارك حوالى 8 آلاف جندي في هذا التمرين الذي حضرته الرئيسة تساي إنغ وين، التي قالت: "لقد أظهرت المناورة للعالم قدراتنا الدفاعيّة وتصميمنا الكبير على الدفاع عن تايوان". وتتردّد الحكومات الغربيّة، باستثناء واشنطن في الآونة الأخيرة، بشكل متزايد في بيع أنظمة الأسلحة المتقدّمة لتايبيه خوفاً من إثارة غضب بكين.
وذلك دفع تايوان إلى تطوير معدّاتها الخاصة، بما فيها صواريخ وسفن وطائرة جديدة للتدريب. واستخدمت بعض تلك المعدّات، ومن ضمنها صواريخ أرض - جو وصواريخ تفوق سرعة الصوت صنعت محلّياً، خلال تمارين هذا الأسبوع التي تستمرّ لخمسة أيّام، فيما أعلن الجيش أن طائرة هليكوبتر من طراز "بيل 0 إتش 58 دي" تحطّمت أثناء عودتها إلى قاعدة "هسينشو" الجوّية من إحدى المناورات، ما أدّى إلى مقتل الطيّار ومساعده.
