فادي سمعان

فارس المدوّر لـ "نداء الوطن": نأمل في تجنيب الإتحادات المقبلة الخضّات والإنقسامات

25 تموز 2020

02 : 00

تمنّى رئيس مصلحة الرياضة في حزب "الكتائب" فارس المدوّر إختيار الأشخاص الكفوئين في إنتخابات الاتحادات الرياضية المقبلة بعيداً من ميوله وانتماءاته السياسية، داعياً في حديث لصحيفتنا الى التفاهم الايجابي والبنّاء بين الجميع للوصول الى رياضة سليمة محرّرة من القيود والضغوطات.

بدأ المدوّر حديثه عن علاقته بنظرائه في باقي القطاعات الرياضية في الأحزاب السياسية، فقال إنّ العلاقة جيدة ولا تشوبها شائبة، وتجمعنا المودّة والاحترام المتبادل، كما انّ الخطوط مفتوحة أيضاً مع باقي الفاعليات والأشخاص الفاعلين والمؤثرين في الوسط الرياضي.

وهل يرى أنه ستكون هناك تدخّلات سياسية في إنتخابات الاتحادات الرياضية المقبلة، أجاب: "أظهرَ التدخل السياسي بأنه لا يُفيد الرياضة بشيء، ونحن أثبتنا في كلّ المناسبات اننا نضع إمكاناتنا وتأثيرنا الحزبيّ في خدمة الرياضة وليس العكس، وأنا شخصياً أرفض إقحام السياسة والسياسيين في الرياضة لكي تتقدم وتزدهر بعيداً عن كلّ القيود والضغوطات التي يمكن ان تُمارس عليها من مختلف الاطراف، وهذا سيعود بالخير والفائدة على كلّ الوسط الرياضي بكافة شرائحه وألعابه.

قد لا تحصل الانتخابات

وعن التحالفات الرياضية، قال: "بنظري هي لم تحصل يوماً كإنعكاس للتحالفات والإصطفافات السياسية، إنما كانت تلتقي على البرامج الانتخابية فقط، أو أقله على أسلوب العمل ونوع العلاقات، وبرأينا فإنّ الحلّ يكمن دائماً في إيصال الشخص المناسب للمكان المناسب، ونحن وفق قناعاتنا سندعم الشخص الكفوء والجدير بمنصبه بعيداً عن ميوله وإنتماءاته السياسية، والذي يملك المؤهلات والمواصفات المطلوبة". من جهة أخرى، اعتبر مدوّر أنّ الانتخابات قد لا تحصل برأيه بسبب الظروف الصحية والتطورات المتسارعة في البلاد الا انه يجب العمل والتحضير لها وكأنها ستُجرى في وقتها".

وحول تسمية مرشّحي "الكتائب" للإنتخابات، رأى المدوّر ان الحديث في هذا الموضوع سابقٌ لأوانه، وفي الوقت المناسب ستجتمعُ مصلحة الرياضة وتعلن أسماء مرشّحيها والجهات التي ستتحالف معها. أضاف: "في العموم، نحن نأمل بالتأكيد في أن نجنّب الاتحادات الجديدة أية خضّات أو إنقسامات ربما تؤثر على عملها وإنتاجيتها طيلة السنوات الأربع المقبلة، وإننا في هذا السياق نمدّ أيدينا للجميع من دون استثناء للتفاهم الايجابي والبنّاء، مع التشديد على وصول اشخاص يتمتعون بالصفات المطلوبة كما حصل في الماضي في أكثر من اتحاد". وتابع: "لذا من الأفضل أن يكون هناك انسجامٌ وتجانسٌ بين أعضاء لجان الاتحادات، لأنه إذا حصلت الانتخابات وأسفرت عن تقاسم اللائحتين المنافستَين الفوز، فقد يخلق ذلك تداعيات وتشنجات بين الأعضاء، لذلك علينا تجنّب هذا الأمر عبر تفاهمات بين الجميع لإيصال الشخص المناسب والأفضل لمصلحة الرياضة، أما إذا حصل العكس فلنحتكم الى الديمقراطية، وهي الطريقة الفضلى لتحديد خيارات الاكثرية".

إنتخابات اللجنة الأولمبية

وبالنسبة الى انتخابات اللجنة الأولمبية اللبنانية، أشار المدوّر الى ان مصلحة الرياضة في "الكتائب" لم تتخذ موقفاً بعد، لا من إنتخابات الاتحادات ولا من اللجنة الأولمبية، لافتاً الى انه لا يوجد لديه مرشحٌ معيّن لرئاسة الأولمبية، وهو ليس ضدّ أيّ شخص بالمطلق. وواصل: "كلّ الأسماء التي يتمّ طرحها الآن نحن على استعداد للتفاهم معها ودعمها انطلاقاً من التفاهمات التي قد تحصل في كلّ الاتحادات وصولاً الى اللجنة الأولمبية، فهدفنا مصلحة الرياضة وما يهمّنا هو البرنامج لا الأشخاص، ونحن منفتحون على الجميع، وسنكون في صلب الانتخابات".

رؤية الحزب للرياضة

وحول رؤية الحزب وتصوّره لنهضة الرياضة في لبنان، أوضح المدوّر أن مصلحة الرياضة في حزب "الكتائب" كانت باشرت ورشة عمل وبرامج من قبل إختصاصيين وأساتذة جامعيين في التربية الرياضية، "وكنا نسعى مع نواب الحزب لنقدّم هذه البرامج الى لجنة الشباب والرياضة النيابية لتحسين وتحديث العديد من القوانين والأنظمة الرياضية في لبنان، وكنّا على وشك الدعوة إلى مؤتمر موسّع تشارك فيه كافة الجهات والمراجع الرياضية من رسمية وأولمبية واتحادية وأهلية، للبحث في سبل تطوير الرياضة اللبنانية، لكن الوضع الاقتصاديّ الذي إستجدّ ثمّ أزمة "كورونا" جمّدا هذا المشروع حالياً، إذ إنّ الرياضة اليوم أصبحت تُعتبر من الكماليات".


MISS 3