"حال طوارئ قصوى" في كوريا الشماليّة

العراق يحظر التجوّل في العيد... والوضع الوبائي في إيران "أحمر"

02 : 00

قدّاس إلهي على نيّة ضحايا "كورونا" في كنيسة "العائلة المقدّسة" في برشلونة أمس (أ ف ب)

تحت وطأة المخاوف من تزايد وتيرة تفشي وباء كورونا، قرّرت الحكومة العراقيّة تطبيق إجراءات حظر تجوّل شامل في أرجاء البلاد خلال أيّام عيد الأضحى ابتداءً من الخميس وحتى التاسع من آب المقبل لكبح خطر تفشّي الوباء، في حين أعلنت المملكة الأردنيّة الهاشميّة استئناف الرحلات الجوّية مع أكثر من 20 دولة "خضراء" إعتباراً من الخامس من آب المقبل، وذلك بعد توقّف دام نحو 5 أشهر بسبب الجائحة. وتشمل لائحة "الدول الخضراء": النمسا وكندا والصين وقبرص والدنمارك وإستونيا وجورجيا وألمانيا وغرينلاند وآيسلندا وإيرلندا وإيطاليا ولاتفيا وليتوانيا وماليزيا ومالطا وموناكو ونيوزيلندا والنروج وسويسرا وتايوان وتايلاند.

كذلك، سجّلت إيران 216 وفاة جديدة بالفيروس أمس، داعيةً مواطنيها إلى الالتزام بشكل أكبر بقواعد الصحة لتخفيف الحمل عن موظّفي القطاع الطبي المنهكين، بحيث أُصيب 5000 منهم، بينما لقي 140 حتفهم، في حين حذّر نائب وزير الصحة الإيراني إيرج حريرجي من أن الوضع الوبائي في إيران "ليس جيّداً بالمطلق"، مشيراً إلى أن "كلّ إيران تقريباً في وضع صحي أحمر بالنسبة إلى خطر تفشّي الفيروس"، وكشف أيضاً أن "طهران باتت بؤرة تُصدّر الفيروس إلى المحافظات والمدن الأخرى".

ومع تسجيل أكثر من 16 مليون حالة إصابة حول العالم، أعلنت السلطات الشيوعيّة في بيونغ يانغ أمس "حال طوارئ قصوى" بعد اشتباهها بأوّل إصابة بالفيروس التاجي، وأمرت بفرض حجر على مدينة كايسونغ في جنوب البلاد، حيث سُجّلت الحالة. وترأس الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون السبت اجتماعاً طارئاً للمكتب السياسي للحزب الحاكم لتنفيذ "نظام للطوارئ القصوى وإعلان أعلى درجات التأهّب" من أجل احتواء الفيروس القاتل.

وفي أوروبا، اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس أنّه "يجب قبل كلّ شيء تجنّب إعادة فرض حجر عام" في مواجهة الوباء، محذّراً من أن إجراء من هذا النوع سيكون "كارثيّاً" على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، في وقت وُضِعَ فيه نحو 500 عامل في حجر صحي في مزرعة كبرى في بافاريا الألمانيّة، وذلك لاحتواء تفشّ واسع النطاق للفيروس الفتّاك.

من ناحيتها، أكدت الحكومة الإسبانيّة أنّ الوضع الصحي في البلاد "تحت السيطرة" رغم ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كوفيد 19"، وذلك ردّاً على قرارات دول أعلنت فرض قيود على المسافرين الآتين من إسبانيا، إذ سيخضع القادمون من إسبانيا إلى المملكة المتحدة إلى الحجر الصحي لمدّة أسبوعَيْن، بينما فرضت النروج من جديد قيوداً على السفر إلى إسبانيا.

وبحسب آخر التقارير الرسميّة، فإنّ مسار تفشّي الوباء آخذ في الارتفاع في إسبانيا مع تسجيل نحو 1000 حالة يوميّة يومَيْ الخميس والجمعة، فيما تُراقب السلطات عن كثب أكثر من 280 بؤرة للفيروس. وتشعر وزارة الصحة بالقلق بشكل خاص إزاء الوضع في أراغون وكاتالونيا.

وتزامناً، تجاوزت حصيلة الإصابات بالفيروس في أميركا اللاتينيّة للمرّة الأولى نظيراتها في الولايات المتحدة وكندا معاً، مع اتساع رقعة المرض في البرازيل والمكسيك وبيرو وكولومبيا والأرجنتين. وأفادت وكالة "رويترز" بأنّ مجمل الإصابات في أميركا اللاتينيّة يبلغ حاليّاً 4 ملايين و327160 حالة مقارنةً مع 4 ملايين و308495 في الولايات المتحدة وكندا.


MISS 3