موسيقى الهيب هوب في الإمارات تبحث عن هويتها الخاصة

02 : 00

على وقع موسيقى آلة تصدح بقوة في الغرفة الضيقة، يؤدّي سعود وليد إبراهيم أغنية راب بمزيج من الكلمات العربية والانكليزية يميز موسيقى الهيب هوب الباحثة عن هويتها في الإمارات العربية المتّحدة.

ويقوم المغني الإماراتي الملقّب بـ"أس جي" بتسجيل أغنيته الجديدة في الاستديو الصغير والحديث في إمارة عجمان، مرتدياً قميصاً فضفاضاً أخضر وقد وضع نظارة مربّعة ضخمة. ويقول الموسيقي الشاب: "حتى اليوم، يُنظر إلينا على أننا دخلاء. ولكن لا يوجد دولة من دون راب".

وأحب أس جي الشغوف منذ سنوات مراهقته بأعمال مغني راب مشهورين مثل توباك وإمينيم، هذا النوع من الموسيقي طمعاً بـ"حرية التعبير" التي يُعرف بها، علماً انه مع مرور الوقت "استوعبنا أنّنا نعيش في مجتمع ذي مبادئ ولا يمكننا أن نخالف هذه المبادئ".

وولدت موسيقى الهيب هوب في السبعينات في الولايات المتحدة، وسرعان ما غزت العالم مانحة صوتها للشباب المتحدّرين من خلفيات وأحياء مهمّشة.

وفي الإمارات التي استثمرت بشكل كبير في قطاع الثقافة، لمعت بعض الأسماء ومن بينها "فريك" و"اداميليون" وهما من الصومال، لكن مجتمع الهيب هوب لا يزال يبحث عن هويته في البلد الخليجي الثري الذي يشكل الأجانب أكثر من 80 بالمئة من سكّانه.

وتأسّف سي جي قائلاً "حتى الآن، ليس لدينا صوت خاص بنا، على عكس الولايات المتحدة وفرنسا والمغرب العربي ومصر".

وأوضح "هنا نحن مهتمون بالتأثيرات الخارجية أكثر من إبداعنا الشخصي".

من بين أشهر وأبرز وجوه موسيقى الهيب هوب في الإمارات، السعودي حسان ضناوي المعروف باسم بيغ هاس وبلحيته الرمادية والعُصابة حول جبينه، في مظهر يشبه أسلوب ركّاب الدراجات النارية الأميركيين.

وضناوي مدوّن مقيم في دبي يستضيف برنامجاً إذاعياً حول موسيقى الهيب هوب، وقد أسّس مشروع "بيت دي أكس بي" الذي ينظم فعاليات للترويج للمواهب الشابة في المنطقة. وقال إنّ "الهوية الخاصة للهيب هوب في الإمارات ليست معروفة بعد. وإذا كانت هناك هوية فهي هوية التنوع".