لا تزال الإضرابات العمّالية مستمرّة في العديد من القطاعات في إيران التي تُعاني من أزمة اقتصاديّة واجتماعيّة ومعيشيّة خطرة. واستمرّت إضرابات عمّال مصافي النفط أمس لليوم الثاني توالياً، احتجاجاً على عدم دفع الرواتب لأشهر عدّة وإنهاء عقود الكثير من العمّال وعدم تجديدها، هذا فضلاً عن مطالب نقابيّة أخرى.
وبحسب الفيديوات التي انتشرت عبر مواقع التواصل، واصل عمّال مصفاة جزيرة قشم إضرابهم، مؤكدين أن قوّات الأمن الخاصة انتشرت عند مدخل المصفاة، لكنّهم مصرّون على مواصلة الإضراب حتّى دفع رواتبهم المتأخّرة. كما نفّذ عمّال حقل بارس الجنوبي للنفط والغاز وقفات احتجاجيّة في مناطق عدّة في محافظة فارس، لليوم الثاني توالياً.
كذلك، انضمّ عمّال مصفاة الجفير في الأهواز للإضرابات وأوقفوا العمل بأكبر الحقول النفطيّة في الإقليم الغنيّ بالنفط والغاز، في حين بدأت موجة الإضرابات العماليّة الجديدة في إيران السبت، في قطاعات ومصانع مختلفة، بما في ذلك مجمّع "هفت تبه" لقصب السكر في شمال الأهواز. ويُطالب العمّال بتنفيذ قانون التعيينات وتصنيف الوظائف وزيادة الأجور ودفع مستحقّاتهم المتأخّرة وتجديد بوليصات التأمين.
