الخلافات تتّسع بين الميليشيات والمرتزقة في ليبيا

حفتر يتوعّد الأتراك ويصف أردوغان بـ"المعتوه"!

02 : 00

طبول الحرب لا تزال تُقرع في ليبيا (أرشيف)

في خطاب سياسي يحمل في طيّاته أبعاداً وجوديّة وتاريخيّة، أكد قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر أمس أن الشعب الليبي قادر على تلقين "الغازي التركي" درساً قاسياً، متوعّداً "المستعمر التركي" بالتصدّي له وطرد مرتزقته من الأراضي الليبيّة.

وقال حفتر خلال كلمة أمام إحدى كتائب الجيش الليبي إنّ "هذا المعتوه (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) جاء للمرّة الثانية ليقول إنّه يبحث عن موروث أجداده، ونحن نقول له موروث أجدادِك سنُترجمه لك بالرصاص"، مؤكداً أن الشعب الليبي لم يرَ من الأتراك سوى القتل والشرّ والجباية والنهب خلال 300 عام من الاحتلال العثماني.

وإذ شدّد قائد الجيش الوطني على أن الشعب الليبي لن يقبل بالاستعمار مرّة ثانية، أكد أن الجيش سيُواصل الدفاع عن الوطن من المعتدين. وكان حفتر قد أعلن السبت أن الليبيين "سيتصدّون لكلّ مستعمر وسيقومون بطرده"، مؤكداً أن بلاده لن ترضى بالاستعمار التركي. واعتبر أن المرتزقة السوريين الذين يُقاتلون بإمرة أنقرة في ليبيا "لا دين لهم ولا عائلة لهم".

وفي الغضون، سلّم الجيش الوطني الليبي واشنطن رسالة تُطالب بتدخّل دولي، وتضمّنت رفض التفاوض مع أنقرة، بحسب ما أفادت مصادر مطّلعة لـ"العربيّة". وذكرت المصادر أن الرسالة طالبت برقابة دوليّة على المنافذ البرّية والبحريّة، لمنع دخول السلاح إلى حكومة "الوفاق" ومنع نقل أنقرة معدّات وأسلحة تركيّة إلى داخل البلاد.

كما أكدت المصادر أن الجيش الليبي متمسّك بعدم الجلوس مع أنقرة في أي مفاوضات خلال الفترة المقبلة، مشدّدةً أيضاً على أن قيادة الجيش الليبي متمسّكة بسحب المرتزقة والميليشيات. وأشارت إلى أن الجيش يرفض انخراط الميليشيات المسلّحة في مؤسّسات الدولة كما تُخطّط حكومة "الوفاق".

توازياً، كشف مصدر أمني في العاصمة الليبيّة طرابلس وجود خلافات كبيرة بين الميليشيات المسلّحة والمرتزقة الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا، ما يُنذر باندلاع صدام مسلّح وشيك. وأوضح المصدر أن قوّات خاصة تابعة لوزارة داخليّة "الوفاق" ألقت القبض على عناصر من المرتزقة التشاديين الذين جلبهم آمر المنطقة العسكريّة الغربيّة أسامة الجويلي لدعم مسلّحي "الوفاق"، ثاني أيّام العيد، بعد شكاوى مواطنين ليبيين عن عمليّات سطو تعرّضت لها منازلهم، في حين خرج متظاهرون ليبيّون في طرابلس أمس للتنديد بانتشار المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، وتردّي الخدمات العامة مع استمرار أزمة الكهرباء وتأخّر دفع الرواتب.


MISS 3