انتهاء "الهجوم الداعشي" على سجن في أفغانستان

02 : 00

انتهى الهجوم الدموي وتوقّفت الاشتباكات الضارية بعد ظهر أمس في السجن الواقع في مدينة جلال أباد في شرق أفغانستان، حيث قُتِلَ 29 شخصاً على الأقلّ في عمليّة اقتحام للسجن تبنّاها تنظيم "داعش" الإرهابي، في وقت تترقّب فيه البلاد معرفة مصير اتفاق وقف إطلاق النار بين القوّات الأفغانيّة وحركة "طالبان" بعدما انقضت مدّته.

وأعلن "داعش" الأحد عبر وكالة "أعماق" التابعة له مسؤوليّته عن العمليّة التي بدأت بتفجير سيّارة مفخّخة، وفرّ خلالها أكثر من 1000 سجين قبل أن يُعاد توقيف العديد منهم. علماً أن السجن يضمّ نحو 1700 من مقاتلي "داعش" و"طالبان".

والهجوم هو أكثر أعمال العنف دمويّة منذ اتفاق قوّات الأمن الأفغانيّة و"طالبان" على هدنة لثلاثة أيّام خلال عطلة عيد الأضحى التي انتهت الأحد. لكن تنظيم "داعش" لم يكن مشاركاً في الهدنة التي أمِلَت السلطات الأفغانيّة أن تُمهّد الطريق أمام محادثات مع "طالبان" في موعد أقربه هذا الأسبوع.

وبينما تمّ نسف مدخل السجن في التفجير الأوّل بسيّارة مفخّخة، احترقت زنزانات عدّة أو دمّرت بشكل كامل، فيما كان داخل بعضها سجناء. وقام مسؤولو الأمن بتمشيط سوق قرب السجن، اشتبك فيه المهاجمون مع الجنود.

توازياً، اتهمت الحكومة حركة "طالبان" بخرق اتفاق وقف إطلاق النار 38 مرّة خلال 3 أيّام من الهدنة، بحيث كشف المتحدّث باسم وزارة الداخليّة طارق عريان أن المتمرّدين الإسلاميين قتلوا 20 مدنيّاً وأصابوا 40 بجروح من خلال "تنفيذ عمليّات إرهابيّة وهجوميّة، وكذلك باستخدام الألغام الأرضيّة".

وينصّ اتفاق وقّعته "طالبان" والولايات المتحدة في شباط على بدء محادثات أفغانيّة داخليّة في آذار، لكنّها تأجّلت وسط خلافات سياسيّة في كابول وتعثّر عمليّة تبادل السجناء المتفق عليها. وأشارت كلّ من كابول و"طالبان" إلى استعدادهما للبدء بالمحادثات بعد العيد وعرضت الحكومة الأفغانيّة تمديد وقف إطلاق النار.

وكانت تتمثّل أكبر عقبة أمام بدء المحادثات في عمليّة تبادل السجناء التي ينصّ عليها الاتفاق بين "طالبان" والولايات المتحدة. وبموجب الاتفاق يُفترض أن تُطلق كابول سراح نحو 5000 سجين من "طالبان" مقابل الافراج عن 1000 من عناصر الأمن الأفغان من سجون المتمرّدين. وفي هذا الصدد، أوضح مجلس الأمن القومي أن أكثر من 4600 سجين أُطلق سراحهم، فيما أعلنت طالبان الأسبوع الماضي أنّها نفّذت الجانب المتعلق بها من الاتفاق.


MISS 3