"ضربات مكثّفة" استهدفت مواقع إيرانيّة في شرق سوريا

الجولان على صفيح ساخن... ونتنياهو يُجدّد التحذير!

02 : 00

الجيش الإسرائيلي سيّردوريّات بشكل كثيففي الجولان أمس (أ ف ب)

في الوقت الذي تترقّب فيه المنطقة مكان وزمان وحجم ردّ "حزب الله" المنتظر على مقتل أحد قيادييه بضربة إسرائيليّة في سوريا، شنّت طائرات ومروحيّات حربيّة إسرائيليّة غارات على أهداف تابعة للجيش السوري في جنوب البلاد في وقت متأخّر مساء أمس، وذلك "ردّاً على عمليّة زرع العبوات الناسفة التي تمّ احباطها في جنوب هضبة الجولان"، بحسب ما أفاد المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.

وأوضح أدرعي أن الأهداف شملت "مواقع استطلاع ووسائل جمع المعلومات، بالإضافة إلى مدافع مضادة للطائرات ووسائل قيادة وسيطرة في قواعد تابعة للجيش السوري"، مهدّداً بأنّ الجيش الإسرائيلي يعتبر أن "النظام السوري مسؤولاً عن أي عمليّة تنطلق من أراضيه وسيُواصل العمل بتصميم ضدّ أي عمل يمسّ بسيادة دولة إسرائيل"، بينما أفادت وكالة "سانا" بأنّ وسائط الدفاع الجوّي السوري "تصدّت لأهداف معادية في سماء ريف دمشق الجنوبي الغربي".

وكشف الجيش الإسرائيلي في وقت سابق العثور على عبوات ناسفة وسلاح قرب السياج الحدودي في جنوب هضبة الجولان، بعد استهدافه مجموعة مكوّنة من 4 مسلّحين، فيما جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيراته من أن تل أبيب "ستضرب كلّ من يُحاول الاعتداء عليها".

وإذ أشار أدرعي إلى "العثور على سلاح بالإضافة إلى حقيبة تحتوي على عبوات ناسفة عدّة كانت جاهزة للتفعيل" ضدّ القوّات الإسرائيليّة على مسافة 25 متراً من السياج الحدودي "داخل الأراضي الإسرائيليّة"، أوضح أن "الاكتشاف جاء أثناء جولة في منطقة زرع العبوة الناسفة في جنوب هضبة الجولان، متابعةً لعمليّة إحباط محاولة زرعها".

من جهته، هدّد نتنياهو بأنّ إسرائيل ستضرب أي طرف يُهاجمها أو يُحاول مهاجمتها، مؤكداً أنّه "مبدأ يبقى سارياً"، بحسب بيان لمكتبه. وأضاف نتنياهو: "سنبقى مستنفرين، الجيش أحبط محاولة اعتداء على الجبهة السوريّة وقد تحرّكنا في مواجهة نيران من قطاع غزة"، في إشارة إلى قذيفة أُطلقت مساء الأحد على إسرائيل من القطاع وردّ عليها الجيش بقصفه. كما لفت إلى التوتّر القائم على الحدود مع لبنان "الذي يبقى حاضراً بعد تسلّل إرهابيين" الأسبوع الفائت، وفق نتنياهو.

وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف مجموعة مكوّنة من 4 مسلّحين كانت تعمل على زرع عبوات ناسفة بالقرب من السياج الأمني الذي بنته إسرائيل في الجولان، بحيث أوضح المتحدّث باسم الجيش الكولونيل جوناثان كورنيكوس أن العناصر الذين لم يُحدّد هويّاتهم "كانوا في إسرائيل ولكن خارج السياج" الحدودي، مشيراً إلى أن وحدة إسرائيليّة، بغطاء من القنّاصة والغارات الجوّية، هاجمت المتسلّلين وقد تكون قتلتهم.

وبينما رجّح "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن المهاجمين ينتمون إلى "المقاومة السوريّة لتحرير الجولان"، وهو فصيل على صلة بـ"حزب الله" تشكّل قبل أكثر من 6 سنوات، ذكر كورنيكوس أنّه لا يستطيع في الوقت الراهن اتهام "حزب الله" أو إيران في عمليّة التسلّل، لافتاً إلى أن وحدة "ماجلان" من مقاتلي النخبة في الجيش الإسرائيلي انتشرت في المنطقة منذ أيّام عدّة. وتابع: "لاحظنا نشاطاً غير منتظم في الليل في هذا الموقع الأسبوع الماضي ونشرنا وحدة كوماندوس".

على جبهة أخرى، كشف المرصد السوري أن طائرات حربيّة "مجهولة" نفّذت غارات مكثّفة استمرّت من الساعة الخامسة وحتّى الساعة التاسعة من صباح أمس بتوقيت سوريا، استهدفت مواقع للقوّات الإيرانيّة والميليشيات الموالية لها، ضمن قاعدة "الإمام علي" وقرب السكة وعمق بادية البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى بالإضافة إلى تدمير مواقع ونقاط ومستودعات للأسلحة.

كذلك، ذكر المرصد أنّ آليّات عسكريّة تابعة لتلك القوّات نَقَلت القتلى والجرحى إلى داخل الأراضي العراقيّة عقب الضربات، مشيراً إلى استنفار كثيف للقوّات الإيرانيّة داخل البوكمال.


MISS 3