إستطلاع جديد للرأي بخصوص الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة

ترامب يتقدّم بكلّ الولايات المتأرجحة وتوقعات بفوز كبير!

02 : 00

من المرتقب أن تكون المعركة الرئاسيّة حامية إلى أبعد الحدود (أ ف ب)

أظهر استطلاع جديد للرأي صدر في الآونة الأخيرة أن الرئيس الجمهوري دونالد ترامب يتصدّر على الصعيد الوطني وفي كافة الولايات الحاسمة، متفوّقاً على المرشّح الديموقراطي نائب الرئيس السابق جو بايدن.

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد الديموقراطيّة بتكليف من صحيفة "صنداي إكسبريس"، أن ترامب يتفوّق على الصعيد الوطني على بايدن بنسبة 48 في المئة مقابل 46 في المئة، بينما لم يُقرّر 6 في المئة بعد. واللافت في الاستطلاع الحديث، أن ترامب متقدّم بشكل ملحوظ في الولايات الحاسمة، ما يعني أن الرئيس الجمهوري سيفوز، وفق هذه المعطيات، بـ309 أصوات في المجمع الانتخابي، أي أكثر ممّا حصل عليه العام 2016.

ومن بين الناخبين البيض، يتقدّم ترامب بنسبة 53 في المئة. كما أظهر الاستطلاع أن الرئيس الأميركي حسّن وضعيّته بشكل لافت عند الناخبين السود، بحيث بلغت نسبة التأييد له 20 في المئة، علماً أنّه حصل على نحو 8 في المئة من أصواتهم في العام 2016. أمّا بالنسبة إلى الناخبين من أصل لاتيني، فقد أعلن بين 38 في المئة و51 في المئة أنّهم سوف يُصوّتون لبايدن، ما سيُمثّل أيضاً زيادة للرئيس الجمهوري مقارنةً بأدائه العام 2016 مع اللاتينيين.

وفي هذا الصدد، كتب المحرّر السياسي لصحيفة "صنداي إكسبريس" ديفيد ماد فوكس: "الأهمّ في كلّ هذا، أن الرئيس ترامب لديه تقدّم بنسبة ما بين 43 في المئة و48 في المئة في الولايات المتأرجحة كفلوريدا وأيوا وميشيغان ومينيسوتا وبنسلفانيا وويسكونسن، الأمر الذي من شأنه أن يُعيده إلى البيت الأبيض مع حصيلة من المجمع الانتخابي تبلغ 309".

كما نقلت الصحيفة عن مدير معهد الديموقراطيّة باتريك باشام قوله إن بيانات المسح تُظهر أن حملة بايدن ربّما "وصلت إلى ذروتها"، مضيفاً: "على الرغم من أن بايدن لا يزال في سباق تنافسي مع ترامب وقد يفعل ذلك حتّى يوم الإنتخابات، إلّا أن دعمه لا ينمو، ومن الواضح أن كلّ القضايا الأكثر أهمّية بالنسبة إلى الناخبين تقريباً تتّجه لصالح الرئيس ترامب". وتابع: "المزيد من الأميركيين يشعرون بالقلق إزاء الاقتصاد والحفاظ على الوضع الحالي أو الحصول على وظيفة جديدة. فهم لا يلومون ترامب بشكل خاص على الانكماش الاقتصادي الناجم عن الإغلاق، وهم يعتقدون أنّه سوف يقوم بعمل أفضل لتصحيح السفينة الاقتصاديّة من بايدن".

ويُحاول باشام أن يتقدّم على منحنى اتجاهات استطلاعات الرأي الأخرى، التي يُظهر معظمها فوز بايدن في الوقت الحالي، من خلال تحديد ما يُسمّيه "ناخب ترامب الخجول"، إذ إن ما يُسمّى بـ"الغالبيّة الصامتة" هو ما يعتمد عليه الرئيس الجمهوري للفوز في الانتخابات، تماماً كما في العام 2016.

على صعيد آخر، كشف عضو في فريق الحملة الانتخابيّة لبايدن لوكالة "فرانس برس" أن المرشّح الديموقراطي لن يُعلن اسم مرشّحته لمنصب نائبة الرئيس هذا الأسبوع، وإن كان ينبغي الكشف عن الإسم قبل المؤتمر الديموقراطي الذي يبدأ في 17 آب في ميلووكي - ويسكونسن، في حين كان بايدن قد اختار الأسبوع الأوّل من آب لإعلان اسمها.

وتنتشر التكهّنات حول القرار المهمّ نظراً لأنّ بايدن سيكون في سن 78 عاماً في كانون الثاني، وألمح إلى أنّه لن يبقى في الحكم سوى لفترة واحدة في حال فوزه في الانتخابات، وقد تصير نائبته بعد ذلك مرشّحة محتملة للرئاسة في انتخابات 2024، أو حتّى أن يُطلب منها الحلول محلّه في حال أُصيب بوعكة أو حتّى توفي.

وبرز اسم السيناتورة كامالا هاريس (55 عاماً)، لكن ماضيها كمدّعية وانتقادها الشديد لبايدن خلال الانتخابات التمهيديّة الديموقراطيّة قد لا يُساعدانها. ومن الأسماء الأخرى المطروحة، مستشارة الأمن القومي السابقة لباراك أوباما سوزان رايس، والسيناتورة التقدّمية إليزابيث وارن والسيناتورة والجنديّة السابقة تامي داكويرث والنائبتان كارين باس وفال ديمينغز، والحاكمتان غريتشين ويتمر وميشال لوجان غريشام.


MISS 3